تعرفُ دور السينما حول العالم عرض فيلم The Little Mermaid وهو النسخة الواقعية من فيلم الرسوم المتحركة الذي قدمته ديزني سنة 1989.
فيلم حورية البحر الصغيرة" هو فيلم من إخراج روب مارشال وبطولة الممثلة والمغنية الأمريكية هالي بيلي والممثلة جونا هاور كينغ ، وقد أصبح الفيلم عاشر أعلى فيلم مداخيلا سنة 2023 بإشادة النقاد بأداء الممثلين والمقطوعات الموسيقية، ليحقق حتى الآن 326 مليون دولار في جميع أنحاء العالم.
تدور أحداث فيلم "حورية البحر الصغيرة" في عالم بحري خيالي تعيش فيه كائنات نصف بشرية ويحكمها الملك "تيتان" كاره البشر، خصوصا بعد مقتل زوجته، لذلك يضع قوانين تمنع ظهور أهل البحر أمام أي كائن بشري.
وأثار الفيلم جدلا واسعا منذ إعلان "ديزني" عن اختيار الممثلة ذات الأصول الأفريقية "هالي بيلي" لأداء دور حورية البحر "إرييل" التي اشتهرت في فيلم الرسوم المتحركة ببشرتها ناصعة البياض وشعرها الأحمر الطويل، ورأى بعض النقاد أن الفيلم ما هو إلا محاولة جديدة من المنتجين للحاق بركب "الصوابية السياسية"، ولكن كانت النتائج عكسية بعد عرضه ليثير جدلا واسعا.
تعرض الفيلم لانتقادات من قبل المدافعين البارزين عن "التنوع العرقي"، لفشل العمل في توضيح أهوال العبودية بمنطقة البحر الكاريبي، ومن بين هؤلاء ماركوس رايدر، وهو ناشط بريطاني ومؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي.
في عالم الفيلم الخيالي يعيش الأمير "إيريك" مع والدته الملكة التي تبنته صغيرا، وتحكم عدة جزر تقع في البحر الكاريبي، ويحيا سكانها في تناغم تام..
لكن الفيلم وفق وجهة نظر النقاد أغفل أنه يقدم عملا يمحو جزءا مهما من تاريخ أصحاب الأصول الأفريقية، فخطف الأفريقيين ووضع الحديد في أيديهم وأقدامهم وشحنهم في سفن بظروف غير آدمية ثم إجبارهم على العمل في جزر الكاريبي تم في الوقت ذاته الذي تدور فيه أحداث الفيلم، ولكن العمل أغفل كل ذلك وقدم للأطفال تاريخا مطموسا.
وتلقى فيلم "حورية البحر الصغيرة" قبل ما يقارب 43 ألف تقييم على الموقع، 17 ألفا منها منحت الفيلم نجمة واحدة من أصل 10، مما يمثل 39.4% من التقييمات، وبلغ متوسط تقييمات الفيلم 4.7، نتيجة للحملات العنصرية التي يشنها البعض ضد الفيلم بسبب لون بشرة البطلة.