تستبق جمعية الصيادين بالقيروان خطوات جديدة لمواجهة تفاقم ظاهرة الصيد العشوائي في المنطقة، حيث أطلقت تحذيرا اعتبرت من خلاله أن الزيادة الملحوظة في هذه الظاهرة تشكل تهديدا كبيرا على تنوع الحياة البرية والثروة الحيوانية المحلية. يأتي هذا في سياق مشاهدة تفشي تقنيات الصيد غير المشروعة وتجاوز القوانين المحلية.
الصيد العشوائي ليس مجرد مشكلة بيئية، بل يمتد ليؤثر على توازن النظام البيئي ويحد من تنوع الحياة البرية ويعود سبب هذا التفاقم إلى تطور تقنيات الصيد غير القانوني، مثل استخدام الأضواء الكاشفة والأجهزة الإلكترونية لتحديد مواقع الحيوانات والطيور وبنادق الصيد غير القانونية.
في سياق متصل، اعتبر رئيس الجمعية حسن السبري في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن هذه الممارسات غير المسؤولة تهدد أنواعا محلية بالانقراض وتعطل التوازن الطبيعي للبيئة.
وتتسبب زيادة الصيد العشوائي في تناقص أعداد الحيوانات والطيور، مما يؤدي إلى تغيير دورها في البيئة وتأثيرها على توازن الطبيعة، كما يمكن أن يؤدي الصيد المفرط إلى تقليل العدد الجملي للأنواع المحلية والمهاجرة، مما يعكس تهديدا حقيقيا لتنوع الحياة البرية والاستدامة البيئية.
في هذا الإطار، تسعى الجمعية الجهوية للصيادين بالقيروان إلى توجيه الضوء نحو هذه المشكلة من خلال تنظيم حملات توعية وورش عمل حول أهمية الصيد المسؤول والمستدام.
كما تعمل على تعزيز التشريعات المحلية وتفعيل دور الرقابة والتفتيش لمنع ممارسات الصيد غير القانوني.
ومن الضروري توجيه الجهود نحو توعية الجمهور بأهمية حماية التنوع البيولوجي والحفاظ على التوازن البيئي.
ويلعب الوعي المجتمعي دورا حاسما في تقليل هذه المشكلة، من خلال تعزيز الفهم للتأثيرات السلبية للصيد غير القانوني وضرورة الحفاظ على الحياة البرية.
المصدر: