أنشأ الجدار الفولاذي بين قطاع غزة والكيان الصهيوني بين سنتي 2018 و2021، وكان الهدف منه صد تسلل مقاتلي المقاومة الفلسطينية، وسبق أن وصفه رئيس أركان جيش الاحتلال بأنه المشروع الأكبر في تاريخهم.
عائق من الاسمنت المسلح يصل طوله إلى عشرات الكيلومترات تطلب بناؤه 140 ألف طن من الحديد الصلب بقيمة 532 دولار أثبت فشله أمام مقاتلي حركة حماس الذين اجتازوا الحدود إلى الداخل فجر السبت 7 أكتوبر .2023
وانطلقت المقاومة في عمليتها من خلال مهاجمة معبر بيت حانون الحدودي، أين قاموا بإطلاق الصواريخ على الجدار الاسمنتي، من ثم على السياج الحديدي الذي يبلغ ارتفاعه عدة أمتار لفتح ممرات، بالتوازي مع إطلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ أربكوا القبة الحديدية.
ووفق صحيفة لوفيغارو فقد تم تجهيز الجدار بقسم خرساني في أعماق الأرض، يبلغ سمكه مترا واحدا، ويبلغ عمقه عشرات من الأمتار، تم تجهيزه بأنظمة أسلحة يتم التحكم فيها عن بعد إضافة إلى جهاز رادار.
ويذكر أنه وتقرر بناء الجدار بعد حرب 2014 التي انطلقت باستهداف منزل المواطن الفلسطيني محمد العبادلة في بلدة القرارة جنوبي قطاع غزة واستمرت 52 يوم، وعرفت استشهاد 2100 فلسطيني وسميت باسم الجرف الصامد.
وقال مدير مجلة "ذا ناشونال إنترست" جاكوب هايلبرون، أنه شبيه بخط ماجينو الذي بنته فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى لحماية حدودها من هجمات ألمانيا، والذي أثبت فشله حيث تمكنت القوات الألمانية من التوغل داخل الأراضي الفرنسية بعد أن تمكنت فرق البانزر الألمانية من تجنب دفاعات خط ماجينو والتفت حوله وحولت الهجوم في اتجاه الشمال الغربي