أفاد الناشط البيئي بولاية قابس فراس الناصفي اليوم الثلاثاء لدى تدخله في برنامج Sans Émissions أن حادثة تسرب غازات سامة في الهواء من المجمع الكيميائي بشط سيدي سالم يوم الجمعة الفارط أدت إلى اختناق في صفوف تلاميذ المدرسة الابتدائية بالمنطقة وأدخت الهلع في قلوب الأهالي.
وأكد الناشط البيئي أنه تم نقل البعض من التلاميذ ممن طالهم الاختناق إلى المستشفى، موضحا أن المجمع لم يقدم أي توضيحات ولم يصدر أي بلاغ بخصوص التسريبات رغم المحاولات المتكررة لمعرفة الأسباب من قبل المواطنين.
وجدد الناصفي توجيهه لنداء استغاثة ضد الكارثة البيئية التي تواجهها ولاية قابس، مذكرا بالحادث المأسوي الذي عرفته الولاية قبل جائحة كورونا بوفاة المواطنة أروى الشريف بعد اختناقه من الغازات المنبعثة من ما يسميه مواطنو الجهة بالبخارة.
وأضاف فراس الناصفي أن المجمع الكيميائي فقد السيطرة يوم الجمعة الفارط على الغازات السامة المتسربة ولم تقع حلحلة المشكل إلا بعد قدوم الحماية المدنية، مشددا على ضرورة أن يقدم المجمع توضيحا وتفسيرا بخصوص نوعية الغازات السامة المنبعثة في الهواء.
ويذكر أن توسع الأنشطة البترولية وإنتاج الفسفاط في مناطق متفرقة في تونس أدى إلى تراجع الموائد المائية وانتشار عدد من الأمراض الصدرية والسرطانية وفق تصريح سابق لعضو حراك Stop pollution خير الدين دبية، مضيفا أن اللجنة المكلفة بتنفيذ قرار تفكيك الوحدات الملوثة سنة 2017 توقفت عن العمل منذ سنتين، داعيا إلى شحذ الهمم والعزائم لمواصلة النضال حتى تتخلص ولاية قابس من الغول الجاثي على خليجها وفق تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن تونس تحتل المرتبة 3 إفريقيا في التلوث ب 75 بالمائة