أدلى وزير الشباب والرياضة كمال دقيش اليوم الثلاثاء 1 أوت 2023 خلال استقباله للبطل أيوب الحفناوي بمطار تونس قرطاج الدولي، بتصريحات أثارت موجة من السخرية والتهكم والانتقادات بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقال دقيش ما مفاده أن ما حققه أيوب الحفناوي هو نتيجة لسياسة رياضية ناجحة وناجحة جدا، متابعا "أيوب يعتبر قاطرة ستجرّ جيلا جديدا من السباحين".
ووصل أيوب الحفناوي صباح اليوم الثلاثاء إلى مطار تونس قرطاج الدولي بعد أن أحرز ميداليتين ذهبيتين ببطولة العالم التي أقيمت باليابان في سباق 800 و1500 متر سباحة حرة.
أحمد أيوب الحفناوي المولود في 4 ديسمبر 2002 صاحب 21 عاما والذي سبق أن قدم لتونس ميدالية الذهبية بالألعاب الأولمبية طوكيو 2021 وهي أول ميدالية ذهبية في تلك الألعاب وأول ذهبية لرياضة السباحة التونسية منذ آخر إنجاز وذلك منذ 9 سنوات في ألعاب لندن 2012 لأسامة الملولي في سباق 10 كلم في المياه المفتوحة.
ويتابع الحفناوي الذي ينتمي إلى فريق الترجي الرياضي التونسي تدريباته في السباحة بالتوازي مع مزاولة دراسته الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تحصل على شهادة الباكالوريا في تونس.
إنجازات فردية في رياضة فردية لا صدى لوزارة الشباب والرياضة فيها على أرض الواقع على غرار مختلف الاشعاعات الدولية للرياضات الفردية في المحافل الدولية كالمبارزة وألعاب القوى والجودو والسباحة مثل أنس جابر في لعبة التنس ومروى العامري في المصارعة وخليل الجندوبي في التايكواندو وحبيبة الغريبي في ألعاب القوى وغيرهم من الرياضيين.
ويذكر أن المكلف بالإعلام في اللجنة الأولمبية الوطنية صلاح بوذينة سبق وأن صرح لجريدة الصباح أن اللجنة الوطنية الأولمبية ليست لديها ميزانية ترصد من جهة معينة وطنيا وأن كلّ مداخيلها متأتية من اللجنة الأولمبية الدولية.
وأضاف أن اللجنة تتمتع بدعم مالي يصل إلى 5 مليارات كل 4 سنوات كما تتمتع بمنحة من جمعية اللجان الوطنية الإفريقية تقدر بـ 300 ألف دينار سنويا.
لتنفق المبالغ المتأتية من المنحة الأولمبية على أفضل الرياضيين المتأهلين لاعتلاء منصات التتويج، مشيرا أن لهم جدولا يتبعونه لخلاص هؤلاء الرياضيين كالحفناوي والجندوبي الذين يتمتعون بنسبة 100 بالمائة من المنحة التي تضاهي ألف دولار شهريا.
وعليه في تونس لا يكفي أن تكون صاحب موهبة حتى تظفر بالنجاحات ولنتخيل مع بعضنا البعض كم شابا وشابة فقد حلمه في الوصول إلى أعلى المراتب جراء تراخي الدولة واستهتارها بالرياضات الفردية حيث لا تعترف بهم إلا في الأمتار الأخيرة لنجاحاتهم حتى تنسبهم إلى نفسها في حين أنّ الجميع على دراية وعلم أنّ لا ميزانية وزارة الشباب والرياضة ولا الإرادة السياسية حاضرتان لمستقبل أفضل للشباب في العديد من الاختصاصات.