أكّد عضو المكتب التنفيذي للنقابة التونسية للصحفيين التونسيين وجيه الوافي على حق الشعب التونسي في معرفة ما يجري تحت قبة البرلمان، وهذا المعمول به في كافة الديمقراطيات.
ووصف وجيه الوافي خلال تدخّله في برنامج "لوميدي2" البرلمان بالنادي المغلق والقلعة المسيّجة بالحواجز الأمنية، قائلا إنّ تصريحات رئيس البرلمان تدّل على جهله بنواميس آليات العمل الصحفي صلب مجلس نواب الشعب.
كما أفاد محدّثنا بأنّ رئيس المجلس خلق مشكل بسبب جهله للعمل الصحفي، مشيرا إلى أنّ بطاقة الصحفي المحترف التي تسندها لجنة مختصة تابعة لرئاسة الحكومة كافية للدخول إلى البرلمان وتأمين العمل الصحفي للمؤسسات الإعلامية، وبطاقات الاعتماد تتطلب وقتا يتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر، وهي تعني أنّ صاحبها صحفي محترف معترف به.
وشدّد وجيه الوافي على أنّ رئاسة مجلس النواب في شخص رئيسها إبراهيم بودربالة تريد صحفيين على القياس، متابعا "ليس من حقها اختيار الصحفيين الذين سيواكبون أشغال البرلمان ووضع شروط دخولهم".
وفيما يتعلق بملف الإعلامي محمد بوغلاب الذي مثل أمام الجمعة الفارط أمام أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالقرجاني على خلفية شكاية تقدّم بها ضدّه وزير الشؤون الدينية بخصوص تصريحات أدلى بها حول السيارة الإدارية للوزير، قال ذات المصدر إنّ هناك محاولات لتركيع الصحفيين وتخويفهم، وانطلق اليوم قطار الاستفزاز والهرسلة، لافتا إلى أنّ الصحفية بجريدة الصباح منية العرفاوي ستمثل هي الأخرى أمام الفرقة العدلية بالقرجاني غدا للمرة الثالثة على التوالي في ظرف أسبوعين.
وأفاد عضو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بأنّه طاما مازلنا نتحدّث عن المرسوم 54 فإنّ التهم الموجّهة إلى الصحفيين موجودة على قارعة الطريق.
هذا وستنظم النقابة غدا وقفة تضامنية مع كل من منية العرفاوي ومحمد بوغلاب تزامنا وقوفهما مع أمام باحث البداية بثكنة القرجاني للتحقيق في قضايا تتعلق بحرية الصحافة والرأي، وتنديدا بتصاعد حملات التحريض والتشويه والملاحقات القضائية ضد الصحفيين والنشطاء والمخالفين في الرأي