التصنيفات

استنفذت مقبرة سيدي عمر بولاية منوبة منذ سنوات قليلة طاقة استيعابها لفتح قبور جديدة لمواراة الموتى، أمر استدعى من متساكني المنطقة التوجه إلى مقابر مجاورة على غرار مقبرة صنهاجة.

وفي هذا الإطار أوضح المكلف بتسيير بلدية منوبة السيد فتحي درواز وفي تصريح لإذاعةSon FMاليوم الأربعاء 14 جوان 2023، أن هذا الملف المشكل الذي تعاني منه ولاية منوبة ومتساكنيها يتطلب حلا وطنيا، مؤكدا أن الملف لم يعد إلى طاولة النقاش -بعد أن قامت النيابة الخصوصية في وقت سابق بمراسلة وزارة أملاك الدولة لتوفر أرض بمساحة 7 هكتارات لتحويلها إلى مقبرة بولاية منوبة، بينما رفضت المندوبية الجهوية للفلاحة هذا المقترح بحجة تحجر الأرض وعدم تطابقها مع خصوصيات المقابر، لتتوجه النيابة الخصوصية مرة أخرى إلى وزارة أملاك الدولة لتمكينهم من أرض جديدة، مشيرا أن وزارة أملاك الدولة قدمت أرضا بمنطقة واد الليل بمساحة تتراوح بين 5و7 هكتارات، المقترح الذي واجهته وزارة الفلاحة بالرفض بتعلة أن الأرض معرضة للفيضانات.

وأشار الكاتب العام المكلف بتسيير البلدية إلى أن عدم الاتفاق بين الأطراف المتداخلة فاقم المشكل بالولاية، لينتشر إلى بقية المقابر كمقبرة الدندان، قائلا "أن مساكني منوبة أصبح عليهم التوجه إلى مقبرة الجلاز بالعاصمة لدفن موتاهم بسبب عدم توفر أماكن للحفر والدفن بولاية منوبة والمناطق المجاورة لها كمقبرة باردو وسيدي صالح"

ورغم أن الموت حدث عظيم لا يقبل الفرد فيه مماطلة ولا إرجاء ، إلا أنه بات يواجه بجواب أوحد وهو أن مقبرة سيدي عمر التي تضم أموات من مختلف معتمديات ولاية منوبة -نظرا لمركزيتها إذ تتوسط الولاية وتحاذي البلدية- "لم تعد تستقبل المزيد" ، فإما أن تفتح قبرا قديما مر عليه 7 سنوات أو أن تتكبد مشقة التوجه والبحث في مقابر أخرى بعيدة عن مسقط رأسك.