تفاقم الوضع البيئي بأغلب معتمديات ولاية زغوان بسبّب تعطّل إنجاز مشروع مراكز تحويل النفايات المنزلية والمشابهة.
وتندرج هذه المنشآت ضمن المشاريع التي قرّرت الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات تنفيذها في إطار التعاون التونسي الإيطالي سنة 2013، وتتضمن إنجاز مصب مراقب بمنطقة "كستاني" بزغوان لرسكلة النفايات، و5 مراكز تحويل ببلديات صوّاف والزريبة وبئر مشارقة والناظور الفحص.
وفي هذا السياق أكد وليد بن عمر صاحب المؤسسسة المستغلة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن 3 بلديات فقط تتولى نقل نفاياتها من المركز المؤقتة إلى المصب المراقب بوسائلها الخاصة، في حين تبقى بلديات بئر مشارقة والفحص والناظور وصواف في انتظار رفعها من طرف الشركة لعدة أيام، ما اضطر بعض هذه البلديات إلى حرقها وهو ما خلق وضعا بيئيا سيئا بهذه المناطق نتيجة انبعاث الروائح الكريهة والمخاطر البيئية والصحية التي قد يتسبب فيها لسكان الأحياء والقرى المجاورة، لافتا إلى أن فترة استغلاله للمصب تنتهي يوم 31 ديسمبر2023 بمقتضى عقد الصفقة مع الوكالة.
ويذكر أن الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات بالتنسيق مع المصالح الجهوية اضطرت إلى إحداث مراكز وقتية، وأسندت تشغيل المصب إلى إحدى الشركات الخاصة للتخلص من النفايات بواسطة الردم دون رسكلتها عقب تخلي الجانب الإيطالي عن تمويل المشروع مراكز التحويل، ليقتصر تدخله على إنجاز المصب على مساحة 20 هكتارا بكلفة مالية بلغت آنذاك حوالي 4 ملايين دينار وبطاقة استيعاب سنوية قدرت بـ42 ألف طنّ من النفايات لأصبح وظيفيا منذ سنة 2014.