قال الدكتور حمّادي العكّاري، رئيس قسم جمع الدم والتحسيس بالمركز الوطني لنقل الدم، خلال حضوره في برنامج 100T، إنّ اختيار اليوم الوطني للتبرع بالدم في الثامن من أفريل من كل سنة لم يكن بصفة اعتباطية، وإنما تم اختياره لأنه يسبق الاحتفال بعيد الشهداء، وما لذلك اليوم من دلالة.
واعتبر الدكتور أنّ في ذلك فرصة للتذكير بالعمل الإنساني والتطوّع وضرورة المساهمة في انقاذ حياة الناس باعتبار أنّه لليوم لا يمكن إيجاد بديل عن الدم البشري.
وأكّد الدكتور أن احتياجات تونس تقدّر بـ 270 ألف وحدة في السنة، ولحد الآن بلغ عدد التبرعات 240 ألف وحدة فقط، ما يعني أنّه مازال ينقص تقريبا 30 ألف وحدة على مدار السنة وهذا يمكن أن يؤثر على نوعية الخدمات المسداة ونجاعتها، باعتبار أنّ المرضى لن يحصلو على كميات الدم التي يستحقونها كاملة وإنّما سيضطر الأطباء إلى التقليل في الكميات المقدمة.
يأتي ذلك رغم ارتفاع معدّل التبرعات في الآونة الأخيرة، لكن تطوّر الطب في تونس ونوعية العمليات المقدمة وكثرتها يجعل احتياجات البلاد من الدم كبيرة.
واعتبر الطبيب أنّ الحصول على طب متقدّم ومتطور يجب أن يرافقه وعي بضرورة تأمين كميات كافية من الدماء المتبرّع بها بشكل مسبق، لأنّ بعض العمليات لا تحتمل الإرجاء خاصة إذا تعلق الأمر بزرع الأعضاء.
وعاب العكّاري التبرع فقط لفائدة العائلة أو الأصدقاء، الذي بلغت نسبته 70% في حين بلغت نسبة المتبرعين طوعا 30% فقط، معتبرا أن التبرع يجب أن يشمل كل من هو في صحة جيّدة ويتراوح عمره بين 18 و65 سنة وخال من الأمراض المزمنة، علما وأنّ المتبرع يخضع لفحص طبي عند قدومه لمركز التبرع بالدم.
ويمكن للراغبين في التبرع زيارة مراكز نقل الدم أو بنوك الدم أو المراكز الجهوية لنقل الدم في مختلف الولايات بالإضافة إلى الحملات المتجولة لجمع الدم في الشوارع والمؤسسات والمعاهد والكليات.