قال رئيس جامعة صفاقس، عبد الواحد المكني، أثناء مداخلة له في برنامج Campus، يوم الإثنين 8 جانفي 2024، إنّ الجامعة تبوأت المرتبة الثامنة في تصنيف اتحاد جامعة الدول العربية الذي صدر منذ عشرة أيام والذي تضمن أيضا جامعات خليجية وجامعات مصرية بالإضافة إلى جامعة المنار والمنستير وسوسة.
واعتبر المكني، أنّ هذا الترتيب مشرّف للبلاد خاصة وأن هذه الجامعات لا تحظى بالامكانات ذاتها.
وأشار ضيف البرنامج إلى أنّ جامعة صفاقس ظهرت أيضا في تصنيف شانغاي، الذي يعد من أشهر التصنيفات التي تعنى بالجامعات، مؤكدا أنه سبق لجامعة صفاقس أن صعدت لهذا التصنيف سنة 2018 لـ 3 سنوات قبل أن تخرج منه، علما وأن جامعة المنار بدورها كانت قد تبوأت مراتب ضمنه.
وأضاف رئيس جامعة صفاقس أنّه يصعب على الجامعات التونسية أن تكون في المراتب الأولى في علاقة بهذه التصنيفات لعدة أسباب من بينها ضعف التمويلات المرصودة من الدولة والتي يفترض أن تخصص لتطوير البنية التحتية بغاية تحسين مناخ التعلم والبحث.
ونوّه الأستاذ عبد الواحد المكني، إلى أنّه يوجد نقص في التجهيزات البحثية لأنّ البحث لا يشمل الجانب النظري فقط.
وأشار ضيف البرنامج إلى أنّ الجامعات التونسية في حال كان لها من التمويلات التي تحظى بها الجامعات الأجنبية الأخرى لكانت تبوأت المراتب الأولى مؤكدا على أنّه لا شكّ في العقل التونسي، بالإضافة إلى أنّ الثروة تخلق بالعمل والانتاج والابتكار.
واعتبر المكني أنّ الجامعات الأخرى المدرجة في التصنيف هي جامعات عريقة، يعود تاريخها لمئات السنين وتحظى بتمويلات كبيرة.
وأشار رئيس جامعة صفاقس، إلى أنّ هناك عملا دؤوبا تقوم به خلية تسهر على تحسين الترتيب لضمان مرئية كل جهود الإطار الإداري والجامعي والتلاميذ.
وذكر ضيف البرنامج، أنّه في بعض الاختصاصات تبرز جامعة صفاقس في مراتب متقدمة مثلا هي الأولى في تصنيف جامعة الدول العربية في العلوم الرياضية
وفي تصنيف شنغاي برزت الجامعة في العلوم البيولوجية وفي علوم تقنيات الغذاء وفي علوم الرياضة البدنية.
واعتبر المكني أنّ هذا يضاعف المسؤولية بضرورة المحافضة على هذا التصنيف معتبرا أنّ المسألة ليست سهلة وتتطلب أموالا وتصورات وبرامج وعملا دؤوبا وتاريخا.
وفي حديثه عن أسس هذه التصنيفات، ذكر محدثنا، أنّها تقوم على النشر والابتكار والبحث العلمي والمقاربات الجندرية والمساواة والخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخصوصية وثقافة الرقمنة واحترام حقوق الانسان والجانب البيداغوجي والبحثي.
وقال رئيس جامعة صفاقس أنّ هذه التصنيفات تمنح الجامعات سمعة جيدة مما يخول لها الحصول على برامج شراكات واستقطاب الطلبة الأجانب وضمان التشغيل ومصداقية الشهائد.
وللإشارة فإنّ جامعة صفاقس كانت قد تأسست بصفة رسمية سنة 1986، أي منذ حوالي 37 سنة وتعد 19 مؤسسة من بينهم 5 كليات و4 مدارس عليا ومعاهد عليا تؤمن تقريبا كل عروض التكوين من الطب وصولا إلى الرياضة مرورا بالموسيقى، والآداب، والقانون، والاقتصاد والتصرف، والملتيميديا، والتمريض، وعلوم وتقنيات الصحة.
وتعد ما يربو عن 32 ألف طالب في السنة تقريبا علاوة عن قرابة 4000 موظف وأستاذ.