أكد رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي في تصريح لإذاعة SonFM خلال حضوره اليوم الخميس 13 جويلية 2023 في وقفة مساندة من أمام محكمةِ الاستئناف بتونس العاصمة لمساندة المعتقلين السياسيّين وللمُطالبة بإطلاق سراحهم، وتزامنا مع النظر في مطلب الإفراج عنهم من قبل دائرة الاتهام، أن السلطة القضائية لا تمتلك قرارها، مشيرا إلى أن المعتقلين يقبعون في السجن منذ أكثر من 4 أشهر دون معرفة أسباب سجنهم حتى من قبل القضاة.
وقال الشابي: "نحن نعيش تحت نظام الاعتباط"، في ظل قرارات فردية من قبل رئيس الجمهورية، مشيرا الى ان هذه المسيرة لم تشهد صدامات مع القوات الأمنية التي احترمت الحق في حرية التظاهر، وفق تعبيره.
من جهتها أكدت القيادية في حركة النهضة يمينة الزغلامي أن هذه الوقفة التضامنية شهدت حضورا مكثفا لكل النخب السياسية على اختلافاتها، قائلة: " نحن نطالب بقضاء مستقل، ونعلم أن القضاء يناضل في ظل سلطة قائمة على الفرد الواحد".
وأوضحت الزغلامي أن كل المعتقلين القابعين وراء أسوار السجون ليس لهم علاقة البتة بتهمة التآمر على أمن الدولة، مشيرة الى أن أبسط واجبات القضاء التونسي اليوم هو إخلاء سراحهم.
من جهته، قال أمين عام التيار الديمقراطي نبيل الحجي أن حضوره خلال وقفة المساندة هو بمثابة الدفاع عن "مواطنة" كل مواطن تونسي ليمارس نشاطه السياسي في معارضة للسلطة القائمة، مشيرا إلى أن السلطة تنزعج من أي شخص يعري عوراتها ومكامن فشلها.
وأكد الحجي على ضرورة أن تحترم السلطة القائمة مواطنيها وتستوعب أننا لن نتخلى عن مواطنتنا وحرياتنا ولن نسكت عن المظالم.
ويذكر أن عائلات المعتقلين السياسيين كانوا قد أطلقوا يوم الاثنين 10 جويلية 2023، نداءً لإطلاق سراح المساجين، معتبرين أنهم يعيشون مظلمة.
وتوجهت العائلات بنداء دعت فيه إلى "الكف عن المظلمة التي تعرض إليها القادة السياسيون والتي تسببت في الزج بهم في السجن لأكثر من خمسة أشهر من دون أن يرتكبوا أي جريمة أو فعل يبرر هذا الاعتقال، وبإطلاق سراحهم والكف عن ملاحقتهم"، مؤكدة أن "الدعوة هي للتعقل وللحكمة وللتجميع من أجل نصرة هذه القضية العادلة".