أكّد وزير الخارجية الأسبق أحمد ونيس خلال تدخّله اليوم الاربعاء 29 مارس 2023 في برنامج "لوميدي2" أنّ الزيارة الأخيرة التي أداها المندوب السامي الأوروبي المختص في الاقتصاد إلى تونس هي بمثابة نجاح لوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج الجديد لأنّها تؤكد على أنّ قضايا الهجرة والأزمة الاقتصادية ليست قضايا تونسية ذاتية وانما تكتسي أبعادا تشمل أوروبا والشركاء الأوروبيين فرادى.
وأضاف أحمد ونيس أنّ الاقتناع الأوروبي والذي تمثّل في ارسال وفدين وفد مختص في الهجرة ووفد مختص في الاقتصاد دليل على أنّ التقييم التونسي الأوروبي أفضى إلى أنّ المسألة تتجاوز الدولة التونسية في حدّ ذاتها، مشيرا إلى أنّ الأزمة الحقيقة تكمن في المخاطر القريبة التي تواجهها تونس والمتمثلة في السيولة المالية وتسديد الديون، وهي مخاطر تفرض على تونس المرور إلى البرنامج الذي وقعت عليه مع صندوق النقد الدولي والشروع في إصلاحات عميقة حتى تنفرج الأزمة المالية.
وقال ضيف البرنامج "أعتقد أنّ المنعرج الجديد والوعي الذي رأيناه من أوروبا والذي ظهر بعد أن قامت إيطاليا باقناع المجلس الأوروبي وأصبح يتجاوب مع تونس التي ترى أنّ الشروع في الاصلاحات الاقتصادية سيخلّف أعباء لا يقدر عليها الشعب التونسي، وبالتالي فإنّ هذا الوعي جعل من أوروبا ملتزمة بتخفيف الأعباء على تونس في صورة ما إذا تمّ الانطلاق في تطبيق الإصلاحات الاقتصادية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المفوض الأوروبي للاقتصاد باولو جينتلوني وخلال الزيارة التي أداها إلى تونس أكّد على أهمية الشراكة القائمة بين الطّرفين، مبديّا استعداد الجانب الاوروبي مواصلة دعم تونس سواء على الصعيد الثنائي أو في ما يتعلق بالعلاقات مع صندوق النقد الدولي، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.
كما كان للمفوّض الأوروبي لقاء مع وزير الاقتصاد والتخطيط بيّن خلاله أنّ لتونس من الإمكانيات والفرص ما يمكنها من أن تكون مركزا إقليميا في إفريقيا والمتوسط للإستثمار والشراكة، لافتا في هذا السياق إلى أهمية مواصلة العمل في اتجاه مزيد تحسين مناخ الأعمال.
وجدّد المفوض الأوروبي للإقتصاد إستعداد الإتحاد الأوروبي لمواصلة دعمه لتونس حتى تتمكن من من النجاح فى مسارها الإصلاحي و التنموي.
ويُذكر أنّ الوفد الأوروبي الذي زار تونس ضمّ أيضا كلا من ويوهانس لوشنر نائب المدير العام للهجرة، والمبعوث الخاص للهجرة لويجي سوريكا.