من أمام مقر النقابة الوطنية للصحفيين إنطلقت مسيرة حاشدة مناهضة للعنصرية تطالب رئيس الجمهورية قيس سعيد بالاعتذار الفوري من الأفارقة وسحب بيان رئاسة الجمهورية.
ونظم عدد من أعضاء المجتمع المدني مساء السبت 25 من فيفري مسيرة إنطلقت من أمام مقر النقابة الوطنية للصحفيين نحو شارع الحبيب برقيبةو و بالعاصمة منددين بخطاب رئيس الجمهورية قيس سعيد العنصري مؤكدين في المقابل على أن تونس دولة إفريقية تستوعب جميع الأطياف والألوان.
من جانبه أكد الناشط السياسي زياد خلوفي في تصريح لـ"صوت أف أم "على أن قرار رئيس الجمهورية قيس سعيد بترحيل المهاجرين الأفارقة غير النظاميين. جاء امتثالا لإملاءات الوفد الإيطالي الذي زار بلادنا في جانفي الماضي بهدف استخدام تونس كأداة لمنع المهاجرين من العبور نحو أوروبا
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد قال خلال اجتماعه بمجلس الأمن القومي في 21 من فيفري إن هناك ترتيبا إجراميا تم إعداده منذ مطلع هذا القرن لتوطين المهاجرين غير النظاميين وتغيير التركيبة الديمغرافية لتونس ما أدى إلى تفشي العنف والجريمة داعيا إلى العمل على كل الأصعدة الدبلوماسية والأمنية والعسكرية والتطبيق الصارم للقانون المتعلق بالأجانب و اجتياز الحدود خلسة . خطاب اعتبرته منظمات وجمعيات حقوقية وأحزاب سياسية عنصري يدعو إلى الكراهية والعنف. في الأثناء أكدت الناشطة الحقوقية فاطمة الزهراء تزايد وتيرة العنف ضد الأفارقة جنوب الصحراء بعد هذا الخطاب حيث تم طردهم من منازلهم المستأجرة في العاصمة وفصلهم من وظائفهم دون ذكر عددهم.
