قالت المسؤولة على توثيق حالات التمييز وانتهاكات حقوق الإنسان صلب مرصد الدفاع عن الحق في الاختلاف في تونس، سيرين الهمامي خلال تدخلها في برنامج
إن المرصد سجل في أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2022، 286 حالة تمييز وانتهاكات لحقوق الانسان توزعت على أساس لون البشرة والجنس وحرية التظاهر، بزيادة الثلث تقريبا عما تسجيله في التقرير الخامس والذي غطى الفترة بين جويلية وسبتمبر 2022.
ووفق سيرين الهمامي فقد تعرض 49 شخص للتمييز على أساس لون البشرة أو الجنسية و76 حالة على أساس الميل الجنسي والهوية الجندرية والتعبير الجندري والخصائص الجنسية، و56 حالة على أساس الجندر، و23 حالة على أساس العرق والجهة الجغرافية، و32 حالة على أساس حمل إعاقة، ورصد مرصد الدفاع عن الحق في الاختلاف 10 منشورات تحرض على الكراهية والتمييز على وسائل التواصل الاجتماعي، و40 حالة أخرى بما في ذلك حرية التعبير وحرية الضمير والحالة المدنية والحريات الفردية.
وفيما يتعلق ببيان رئاسة الجمهورية فيما يخص مهاجري افريقيا جنوب الصحراء اعتبرت ممثلة جمعية الدفاع عن حق الاختلاف سيرين الهمامي أن تصريحات الرئيس حول المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء فيها نزعة تحريضية ضد المهاجرين"
وأشارت الهمامي ان خطاب الرئيس فيه انتهاك واضح لما ينص عليه القانون عدد 50 المتعلق بالقضاء على التمييز العنصري، وأوضحت إلى أنه يتضمن دعوة صريحة للكراهية والتمييز العنصري.
وقالت محدثتنا ان هذا البيان عار على تونس، ودعت رئيس الجمهورية الى سحب هذا المنشور فورا، وذكرت ضيفة البرنامج بحرص الدولة التونسية على مبادئ الاندماج الافريقي كما وعدت مؤسسة رئاسة الجمهورية خلال شهر فيفري 2022 خلال مؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات السوق المشتركة للشرق والجنوب الافريقي حيث قال رئيس الجمهورية آنذاك ان تونس تتطلع مع الدول الافريقية الى تعزيز علاقة الشراكة من أجل تحقيق ازدهار وسلم اجتماعية، مشيرة الى التناقض وتبدل وجهات النظر الحاصل بين ما يقال على المستوى الدولي وما يقال للشعب التونسي
ودعت سيرين الهمامي رئيس الجمهورية إلى فتح حوار مع منظمات المجتمع المدني التونسي والأفريقي حول ملف الهجرة والمهاجرين، وذلك من أجل معالجة هذه المسألة في إطار القانون وحقوق الإنسان.