أكّد الدبلوماسي الأسبق عبد الله العبيدي اليوم الاثنين 24 أفريل 2022، أنّ ما يسمى في تونس تدخّلا أجنيا موجود في كل دول العالم، مشيرا إلى أنّ هناك خارطة جيوسياسية بصدد التشكّل على المستوى العالمي.
وذكر العبيدي خلال تدخّله في برنامج "لوميدي2" السعودية التي قال إنّها قامت بتغيير وجهتها بالكامل بعد أن كانت حليفة الولايات المتحدة الأمريكية وأصبحت تتقرّب من مجموعة البريكس.
وأفاد محدّثنا بأنّ موقع تونس الجيو استراتيجي الاستثنائي نظرا وأنها بوابة افريقيا هو الذي ساهم في التدخّل الأجنبي فيها، قائلا إنّ تونس لم توفّق في تثمين هذا الموقع.
كما كشف أنّ أي دولة بحجم تونس لا يمكنها ممارسة السياسة والدفاع عن سيادتها وترابها ما إن لم تكن ضمن منظومة، معتبرا أنّ بناء التحالفات يساهم بشكل كبير في عدم استضعاف الدول، وذكر في هذا الإطار هبّة حلفاء سوريا لنصرتها وأصبحت الأن منطلقا لتحالف البريكس.
وبخصوص تقييمه للدبلوماسية التونسية اعتبر الدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي أنّ رئيس الجمهورية مغلوب على أمره "كلّنا نعلم أنّه في العشرية الأخيرة هناك حساسية سياسية وازنة تدين تركيا وأخرى تدين فرنسا والبوصلة لم تعد بوصلة تونس، ووحدة القيادة سابقا كانت بوصلتها مصلحة تونس".
هذا وأفاد ضيف البرنامج أنّ الدول الأجنبية التي لها مصالح مع تونس تبحث في وزن القرارات التي يتخذها رئيس الجمهورية، مؤكّدا أنّ الدبلوماسية والخطب السياسية ليس لها قيمة إلا عندما تكون ورائها قوّة.
وشدّد محدّثنا على أنّ خطاب تونس وسياستها لا تكون لها وزن وتأثير في مصير التونسيين إلا في صورة أن يكون لها حلف مع مجموعة من الدول التي لها معها مصالح متماهية.
هذا وأكّد على أنّه من الضروري أن يجد رئيس الدولة قيس سعيّد خيطا لتوحيد جزء من الرأي العام والأحزاب السياسية لتُكسب قرارته الوزن الكافي داخليا وخارجيا.
وفي ختام مداخلته قال عبد الله العبيدي "لو نقوم بطرح الوقت الذي يخصّصه السياسيون للشجار فماذا بقي للعمل".