يعقد الملتقى الثالث للجمعية الفرنكفونية للعلاج بالأوكسجين المضغوط لأول مرة في العالم العربي وافريقيا في مدينة الحمامات بتونس بداية من يوم 18 الى غاية 20 ماي الجاري بمشاركة أكثر من 300 طبيب وتقني من عدة بلدان.
وفي هذا الاطار تحدث العميد والدكتور ورئيس الجمعية التونسية للعلاج بالأوكسيجين المضغوط ورئيس قسم العلاج بالأوكسيجين المضغوط بالمستشفى العسكري الهادي غرس الله في تصريح لإذاعة Son fmعن تقنية العلاج بالأكسيجين المضغوط وهي تقنية علاجية تمنح الأكسيجين بنسبة 100 بالمئة داخل غرف مرتفعة الضغط أكثر من مرتين عن الضغط العادي، وهو ما يساهم في زيادة الأكسيجين المذاب في الدم الى 20 مرة الذي يساعد في علاج عديد الأمراض المتمثلة في الحالات الاستعجالية المتعلقة بالاختناق بأوكسيد الكربون، مشيرا الى أن الاختناق بالغاز هو مشكل كبير في تونس ويموت بسببه ما بين 40 و50 شخص في السنة.
وأوضح غرس الله أن هناك عديد الحالات المرضية التي يمكن معالجتها بتقنية الأكسيجين المضغوط على غرار مشكلة فقدان السمع بصفة فجئية، مشيرا الى ان هذه التقنية يمكن أن تنقذ مرضى السكري من عملية بتر أحد أعضاء الجسم وبفضل هذه الطريقة العلاجية تراجعت حالات بتر أعضاء الجسم في تونس.
وتساعد التقنية على التئام الجروح او على عملية زرع الجلدة كما يوفر الحلول العلاجية لأمراض العظام والتعفّنات والجراثيم .
وأفاد محدثنا بأن عدد الأطباء في هذا الاختصاص لا يتجاوز 5 أطباء حيث أن جميعهم تلقوا تكوينا خاصا وهم يؤمنون حصصا للتداوي في ظروف متعبة وصعبة، مبيّنا أن تعميم هذا التخصص يتطلب توفير تجهيزات باهظة الكلفة وتكوين مختصين في الموارد البشرية من الأطباء والطواقم شبه الطبية.
ويؤمّن الأوكسجين المضغوط، العلاج لعدد يتراوح من 500 الى 800 حالة سنويا في تونس، ويوفر هذا الاختصاص معالجة التئام الجروح وحالات التسمم بأول اوكسيد الكربون ويضمن تنشيط الدورة الدموية كما يوفر حلولا لطب التجميل ويخفّف من حدة الجلطات الدماغية..
وحسب المتحدث، فان عدد الأطباء في هذا الاختصاص قليل جدا ذلك أن عدد الأطباء في الجمعية الفرنفكونية للعلاج بالأوكسجين المضغوط يناهز 400 فقط.
وتكمن أهمية تنظيم الملتقى الخاص بالجمعية الفرنكفونية للأكسيجين المضغوط في فتح النقاش نحو نشر الفوائد في المجال البحثي المرتبط بهذا الاختصاص خدمة للاحتياجات العلاجية.