تحدث رئيس نقابة الفلاحين الميداني الضاوي لدى تدخله في برنامج Son24 حول نسق الإنتاج مشيرا إلى أن تونس عاشت ذروة الإنتاج خلال فترة ولادة قطيع الابقار منذ شهر فيفري إلى شهر افريل نافيا وجود فائض في الإنتاج وانما هي زيادة في الإنتاج تقدر ب 200 ألف لتر يوميا ومحددة بفترة الذروة وظرفية والتي قال أنها كانت في وقت سابق خلال فترات الذروة تقدر ب 400 ألف لتر يوميا مسجلة بذلك تراجعا ملحوظ.
وأكد رئيس نقابة الفلاحين أنه ليس هناك مخزون استراتيجي ولم نتمكن من تغطية استهلاكنا اليومي مشيرا الى أن التحسن الظرفي في الإنتاج يعود بالأساس الى فترة الذروة وهي زيادة مقدرة ب 100 ألف لتر يوميا.
وأوضح الميداني الضاوي أن الدولة لم تقدم أي حلول لمراعاة كلفة الإنتاج والأسعار، مشيرا الى انه في حال فقدت المادة سيقع فيها الاحتكار وعند توفر المادة لا يقع الاحتكار.
وتحدث ضيف البرنامج عن أزمة الأعلاف في تونس مشيرا الى ان تونس كانت تستورد الاعلاف من السوق الاكرانية وفقدان هذه المادة يعود بالأساس الى الحرب الروسية الأكرانية وهو ما انجر على كلفة الاعلاف في العالم بالإضافة الى ازمة كورونا وأزمة الجفاف الحادة مشيرا الى أن كل هذه الظروف ساهمت في ارتفاع أسعار الاعلاف وهو ما ينعكس سلبا على حلقة الإنتاج.
واعتبر محدثنا أن التقييم الأولي للمحصول سيكون دون المأمول ولن يتجاوز 4 مليون قنطار كتجميع، أي بنسبة 12,5% من حاجياتنا والمقدّرة بـ 32 مليون قنطار.
وكانت نقابة الفلاحين أشارت إلى أنها تواكب وضعيات السدود ونسب الامتلاء التي لا تتجاوز في إجمالها 28.9%، مما سيؤثر مباشرة على مياه الشرب والرّي وتقلص المساحات لجلّ المنتجات الفلاحية خاصة منها الخضر والغلال انطلاقًا من هذه الصائفة، حسب توقعاتها.
وشددت على ضرورة تسريع الإحاطة بالمزارعين المتضررين والتعجيل بصرف مستحقاتهم من صندوق الجوائح الذي قالت إنه قد "أمّن به الفلاح نصيبًا ليجده وقت الحاجة كضمان له لمواصلة الإنتاج عند الأزمات".
كما دعت نقابة الفلاحين الحكومة التونسية إلى "تفعيل البرامج التي من شأنها إيجاد مصادر مياه بديلة وزراعات تتأقلم مع الجفاف"، على حد ما جاء في نص البيان.