قال أستاذ العلاقات الدولية آدم المقراني في مداخلة هاتفية في برنامج عطاولة اليوم الجمعة 23 أوت 2024 إن صفقة القوارب المحتملة بين تونس وأمريكا تندرج في إطار التقارب التونسي الإيطالي وليس التقارب التونسي الأمريكي، على اعتبار الوساطة التي قامت بها روما لتحفيز واشنطن على مواصلة دعم الحرس التونسي، وبالتالي، فهي تندرج في إطار تعزيز الأسطول التونسي لمواجهة قوارب الهجرة غير النظامية من تونس نحو أوروبا
وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن وافقت على صفقة محتملة لبيع قوارب من طراز «سيف أركانجل» ومعدات مرتبطة بها إلى تونس بتكلفة تقدر بنحو 110 ملايين دولار.
من جانبه أشار المقراني إلى أن هذه الصفقة لا تعد على رأس أولويات الدولة التي تعاني وضعية اقتصادية صعبة وإنما تندرج في إطار المساعي الأوروبية الرامية لمكافحة الهجرة غير النظامية، في المقابل سيتم سداد قيمة الصفقة عن طريق دافعي الضرائب.
ودعا المقراني الدولة التونسية إلى ضرورة مصارحة الشعب بالهدف من الصفقة وكفية خلاصها ومدى أولويتها.
وتاريخيا مثلت الولايات المتحدة الأمريكية المزود الرئيسي للأسلحة والمعدات للجيش التونسي، خاصة بعد الثورة التونسية سنة 2011.
تونس وتنويع الشركاء
أثار لقاء رئيس الحكومة كمال المدوري لسفير جمهورية الصين الشعبية بتونس في 20 أوت 2024، مخاوف من اصطفاف تونس وراء المعسكر الشرقي، من جهته قال أستاذ القانون الدولي آدم المقراني إن تونس تعمل اليوم على تنويع شركائها، بعد أن كانت مقتصرة على الغرب خلال العشر سنوات الماضية وذلك من خلال محافظتها على علاقاتها الاستراتيجية مع روسيا والصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يقلص من سيطرة أحد المعسكرات على الدولة.
ويرى المقراني أنه على تونس أن تطور علاقاتها مع بيكين التي تمتلك سيولة مالية وقدرة استثمارية في البنية التحتية عالية.