×
×

القنص ليس حلاً… أسماء السعدي تدعو إلى بدائل إنسانية لمعالجة ظاهرة الكلاب السائبة

أكدت أسماء السعدي، رئيسة جمعية أصدقاء الحيوان والبيئة بحمام الشط، في تصريحاتها على موجات إذاعة Son FM أن قتل الكلاب السائبة عن طريق القنص هو ممارسة متواصلة منذ خمسين سنة،


أسماء السعدي - رئيسة جمعية أصدقاء الحيوان والبيئة بحمام الشط (SonFM)
قسم الأخبار
قسم الأخبار
2025/09/25 08:38
TT
11

 خمسون سنة من القنص دون جدوى 

أكدت أسماء السعدي، رئيسة جمعية أصدقاء الحيوان والبيئة بحمام الشط، في تصريحاتها على موجات إذاعة Son FM أن قتل الكلاب السائبة عن طريق القنص هو ممارسة متواصلة منذ خمسين سنة، لكنها لم تحدّ من الظاهرة. وأوضحت أن انتشار الكلاب السائبة يعود بالأساس إلى تخلّي المواطنين عن كلابهم بعد تربيتها، لتُترك في الشارع دون رعاية.

 الدعوة إلى التعقيم والتلقيح 

شددت السعدي على أن القتل لم يقدّم أي نتيجة إيجابية، مشيرة إلى أن الحل يكمن في اعتماد طرق إنسانية وعلمية كالتعقيم والتلقيح، وهي أساليب معمول بها في أغلب دول العالم. وبيّنت أنها انطلقت مع مجموعة من المتطوعين وأطباء بيطريين، بالتعاون مع بلدية حمام الأنف التي وفرت فضاءً للتعقيم منذ فترة جائحة كورونا، غير أن المشروع توقف بعد ثمانية أشهر فقط بقرار من البلدية.

 العنف ضد الحيوانات وغياب ثقافة الرفق 

واعتبرت السعدي أن ثقافة الرفق بالحيوان ما تزال غائبة في المجتمع التونسي، وهو ما يفسر حالات العنف المتكررة. وذكرت أن جمعية الرحمة بسوسة تقدمت بشكاية ضد مواطن قتل كلباً عمداً باستعمال رفش، كما رفعت جمعيتها شكاية ضد مواطنة تعمدت حرق القطط، إلى جانب شكايات أخرى مماثلة.

 قوانين قديمة ومشروع جديد قيد الدرس 

وفي ما يتعلق بالتشريعات، أوضحت السعدي أن القوانين الحالية قديمة ولا تتناسب مع حجم الجرائم المرتكبة بحق الحيوانات، كما أنها غير رادعة. وكشفت عن تقديم مشروع قانون جديد يتضمن عقوبات متدرجة، وهو حالياً في طور الدراسة بانتظار عودة مجلس النواب من عطلته للنظر فيه.

 حملات تحسيسية وتربية الجيل الجديد 

وأضافت أن الجمعية تواصل تنظيم حملات توعوية، كان آخرها بالتعاون مع منظمة JCI تزركة، تضمنت التلقيح للأطفال والحيوانات الأليفة مع التوعية بأهمية الرفق بالحيوان. كما أعلنت عن نية الجمعية الانفتاح على جمعيات أخرى، والكشافة، والهلال الأحمر، فضلاً عن المدارس الابتدائية والإعدادية، بهدف غرس قيم احترام الحيوان لدى الأجيال الجديدة.

 نحو حلول مستدامة 

وختمت السعدي بتأكيدها أن القنص لن يمثل أبداً حلاً، داعية إلى معالجة الظاهرة بطرق إنسانية وعلمية. وقالت: " مثلما سمحتم لأنفسكم بقتل الكلاب لمدة خمسين سنة دون نتيجة، اسمحوا لنا بثلاث سنوات من العمل الإصلاحي حتى نحقق التغيير المنشود ".


مقالات ذات صلة

من نحن ؟

"SON FM" هي إذاعة قرب تونسية جمعياتية جامعة وإيجابية

تابعونا

2024 © كل الحقوق محفوظة. تصميم و تطوير الموقع من قبل CreaWorld