×
×

السلطة بين الاستحواذ على الرموز وأزمة البقاء الحزبي

أكّد أمين عام حزب التيار الديمقراطي نبيل حجيفي تصريحاته على موجات إذاعة Son FM أنّ السلطة الحالية لم تكتف بالاستحواذ على المؤسسات، بل امتدّت يدها حتى إلى الرموز والتواريخ الوطنية.


نبيل حجي - أمين عام حزب التيار الديمقراطي (SonFM)
قسم الأخبار
قسم الأخبار
2025/09/25 01:05
TT
11

نبيل حجي: "سننجو جميعا أو سنسحق جميعا" 


 25 جويلية… من عيد الجمهورية إلى تاريخ بطعم المرارة 

أكّد أمين عام حزب التيار الديمقراطي نبيل حجيفي تصريحاته على موجات إذاعة Son FM أنّ السلطة الحالية لم تكتف بالاستحواذ على المؤسسات، بل امتدّت يدها حتى إلى الرموز والتواريخ الوطنية. وقال في تصريحاته: "قمنا بتهنئة الشعب في عيد الجمهورية، ولكن 25 جويلية أصبح فيه طعم مرارة أكثر من طعم الاعتزاز". واعتبر أنّ هذا التحوّل يعكس مساراً خطيراً يفرغ الذاكرة الوطنية من معانيها الأصلية.


 الاتحاد العام للشغل بين العجز والمسؤولية الوطنية 

شدّد حجي على أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل لا يستطيع الدفاع عن نفسه بمفرده، داعياً إيّاه إلى التفكير في مصالح جميع التونسيين: "حينما تم التعامل على الاتحاد، ساندته كل الأحزاب والمنظمات والجمعيات. ولذلك على الاتحاد أيضاً أن يدرك أنّ الظلم يعاني منه الجميع، والحرية مطلب الجميع. سننجو جميعاً أو سنُسحق جميعاً، وهذه رسالتي للاتحاد".


 الأحزاب في معركة وجود 

اعتبر حجي أنّ الأحزاب السياسية والجمعيات التي تؤمن بمبادئها "تناضل وتقاوم في فترة وجود وبقاء". وأوضح أنّ الهدف الرئيسي اليوم ليس المكاسب السياسية بقدر ما هو البقاء على قيد الحياة كأحزاب سياسية. وحذّر في هذا السياق من خطر تحوّل العمل السياسي إلى معركة عبثية أشبه بمحاربة طواحين الهواء.


 الحرية والمساجين السياسيون 

قال حجي بوضوح: "كل مسجون ظلماً هو خسارة لقيم الحرية". وأكد أنّ معركة الحريات يجب أن تكون أولوية، لأنها تمثل جوهر النضال الديمقراطي.


 خطاب العنف وتداعياته 

وجّه حجي رسالة مباشرة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد: "حذار، فالخطاب العنيف لن ينتج إلا مزيداً من العنف". وانتقد بشدة ما اعتبره تراجعاً في فضاءات النقاش والتعبير الحر، قائلاً: "من المفارقات أنه لم يعد هناك مصادر للمعلومة، وحتى هيئة النفاذ إلى المعلومة تم غلقها".


 أزمة مقرات الأحزاب وتضييق المجال السياسي 

كشف حجي أنّ المشهد الحزبي يعيش حالة انهيار مادي ومعنوي، حيث "لم يعد هناك تقريباً سوى 3 أو 4 أحزاب في تونس لها مقرات، لأنه لم يعد هناك منزل للأحزاب من خارجها". واعتبر ذلك دليلاً على محاصرة العمل الحزبي وتجفيف منابعه.


 التداول على القيادة داخل التيار الديمقراطي 

وفي ما يتعلّق بمستقبله السياسي داخل الحزب، أوضح حجي أنّه مبدئياً لن يترشّح مجدداً لمنصب الأمين العام، قائلاً: "منذ تأسيس التيار لم يكرر أي أمين عام فترتين نيابيتين، ونحن نطبق التداول على السلطة فعلاً على عكس بعض الأحزاب والسلطة".


مقالات ذات صلة

من نحن ؟

"SON FM" هي إذاعة قرب تونسية جمعياتية جامعة وإيجابية

تابعونا

2024 © كل الحقوق محفوظة. تصميم و تطوير الموقع من قبل CreaWorld