تزامنا مع اليوم العالمي للبيئة تنظم عدد من منظمات المجتمع المدني وقفة احتجاجية أمام وزارة الصناعة والطاقة والمناجم تحت شعار "يوم التناقضات البيئية"، للتذكير بــ"المعاناة والجرائم البيئية" في عدد من ولايات الجمهورية.
ويذكر أن عدة صناعات كيميائية في تونس ساهمت في تفاقم معدلات التلوث، حيث بدأت مخاطر الغازات المنبعثة تهدد صحة وحياة سكان ولاية قابس على سبيل المثال، وذلك بسبب وجود المجمع الكيميائي الذي ينتج مادة الفوسفوجيبس وإلقاء مخلفاته في البحر وهو ما دعا عدة منظمات وجمعيات إلى إطلاق صرخة فزع حول تنامي هذه الظاهرة البيئية الخطيرة.
وفي هذا الإطار اتهمت حركة" Stop Pollution" الدولة بتبييض الوضع البيئي في تونس داعية الجميع إلى الإلتفاف حول قضايا البيئة في البلاد.
كما تجدر الإشارة إلى أن توسع الأنشطة البترولية وإنتاج الفسفاط في مناطق متفرقة في تونس أدى إلى تراجع الموائد المائية وانتشار عدد من الأمراض الصدرية والسرطانية وفق ما أفاد به عضو حراك Stop pollution خير الدين دبية في تصريح سابق لإذاعة Son Fm، مضيفا أن اللجنة المكلفة بتنفيذ قرار تفكيك الوحدات الملوثة سنة 2017 توقفت عن العمل منذ سنتين، داعيا إلى شحذ الهمم والعزائم لمواصلة النضال حتى تتخلص ولاية قابس من الغول الجاثي على خليجها وفق تعبيره.