أدانت جمعية شبكة مراقبون وجمعية عتيد ومرصد شاهد وائتلاف أوفياء والمركز التونسي المتوسطي (تلعب دورا مهما في ملاحظة المواعيد الانتخابية في تونس بعد الثورة) اليوم 19 جويلية 2023 اعتزام الهيئة العليا المستقلة للانتخابات سحب اعتماد المنظمات المعنية بمراقبة الانتخابات في تونس بسبب "عدم حيادها"، مؤكدة أن الحق في الملاحظة الانتخابية هو مكسب لا تراجع عنه، وما قامت به الهيئة إنذارا خطيرا يمهد لإمكانية التضييق على نشاط المجتمع المدني الملاحظ للانتخابات.
هذا واعتبرت الجمعيات والمنظمات في بيان مشترك أن ملاحظة المجتمع المدني للعملية الانتخابية هو حق ومكسب وقع تكريسه دوليا ووطنيا لا يمكن التراجع عنه، حيث تضبطه نصوص تشريعية وقواعد قانونية أبرزها المرسوم عدد 88 لسنة 2011 المتعلق بتنظيم الجمعيات، والفصل 4 من القانون عدد 16 لسنة 2014 المحين في سبتمبر 2022 والمتعلق بالانتخابات والاستفتاء والذي ينص على أنه " يتولى الملاحظون متابعة المسار الانتخابي وشفافيته وتنظم الهيئة شروط اعتمادهم وإجراءاته".
وكان رئيس الهيئة فاروق بوعسكر قد تحدث منتصف جويلية الجاري في حوار مع وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن إمكانية سحب الهيئة لاعتماد منظمات معنية بالشأن الانتخابي في تونس بسبب "عدم حيادها"، ويتزامن تصريح بعسكر مع استعداد تونس لانتخابات مجلس الجهات والأقاليم.
في الأثناء أشارت ذات الجمعيات والمنظمات، أن أي قرار قد يتصل بسحب الاعتماد يجب أن يحترم المبادئ والتشريعات الانتخابية، مطالبة بتفسير مصطلح "عدم الحياد" وتقديم حقائق حوله.