قررت هيئة الألعاب الفرنسية استبعاد البطولة التونسية لكرة القدم من قائمة المسابقات المدرجة ضمن أنظمة الرهان الرياضي التي تشرف عليها بسبب وجود شبهات قوية في التلاعب بنتائج المباريات، من جهته قال الناطق الرسمي باسم وزارة الشباب والرياضة، شكري حمدة، في تصريح لإذاعة SonFM إن الوزارة تأسف لشطب الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم من قائمة الرهان الرياضي، وتؤكد أنها أخذت كل الاحتياطات القانونية للقضاء على هذا التلاعب.
في المقابل، أكد الناطق الرسمي أن الوزارة ترفض أن تكون كرة القدم التونسية محل تشكيك من أي سلطة كانت، وفي ذات الآن تحترم قرارات الدول الصديقة، قائلا لا يمكن أن نقر أو ننفي وجود التلاعب لأنها مسألة مرتبطة بالأبحاث التي تقوم بها الدولة الفرنسية، الهيئة لم تتواصل مع الوزارة للاستفسار قبل إعلان الشطب وسنحاول التواصل معها للاطلاع على الأسباب.
وأضاف الناطق الرسمي أن الوزارة قامت بمراجعات قانونية وصياغة قوانين تتعلق بالتنمية الرياضية والرهان الرياضي ستصدر في القريب العاجل، وانخرطت في اتفاقية ماكولين لتعزيز مكافحة التلاعب بالمسابقات الرياضية.
وأشار إلى أن الوزارة بقدر ما ترفض قرار الشطب بقدر ما ستسعى إلى صياغة تشريع وطني متناغم مع التشريع الدولي لمقاومة ظاهرة التلاعب بالنتائج، مشددا على أن هذه الممارسات مرتبطة بأشخاص معينة تريد الثراء ولا تحتسب على مؤسساتنا الرياضية، وهي مسألة غير مرتبطة بتونس وإنما تقع في جميع أنحاء العالم.
وقالت هيئة الألعاب الفرنسية في تقريرها إنها أجرت تحويرات على نظام مراهناتها ستدخل حيز التنفيذ بداية من غرة مارس 2024، تتمثل التحويرات في استبعاد 179 مسابقة من أنظمتها ومن بينها بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم.
هذا وتواصلنا مع الجامعة التونسية لكرة القدم لمعرفة موقفهم من الاستبعاد دون الظفر بجواب.
وسبق للهيئة أن سحبت عدة مباريات في البطولة التونسية بسبب شبهات تلاعب بنتائجها من بينها مباراة اتحاد بن قردان وشبيبة القيروان سنة 2019.