قال رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك عمار ضية لدى تدخله في برنامج Rush hour أن العودة المدرسية هذه السنة تأتي تزامنا مع وضعية المستهلك التونسي الصعبة التي شهدت مناسبات بذروة استهلاكية عالية، إلى جانب تهرئ القدرة الشرائية عموما والتي تتعلق أساسا بالمستلزمات المعيشية اليومية.
وأكد ضيف البرنامج أن الطبقة الوسطى كانت معيارا يُقاس به نسبة الاستهلاك لكنها اليوم تضررت ونزلت إلى أسفل الطبقات، وفق تعبيره.
وأوضح رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك أن هناك بعض الأسعار المحددة التي لم تتغير حيث لم يشهد الكراس المدعم ارتفاعا على مستوى السعر، في المقابل شهدنا ارتفاعا لأسعار الكتب وبعض الأدوات المدرسية الأخرى على غرار حافظة أقلام التي بلغ سعرها 20 دينارا، الفرجار أو"compat" 15 دينارا، الآلة الحاسبة 100 دينار.
وقال عمار ضية أنه وفق لمسح قامت به المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك تبلغ تكلفة تلميذ واحد اقتنى أدوات من صنف متوسط وكراس من الصنف الاقتصادي سنة أولى ابتدائي 220 دينار وتتدرج الأسعار وصولا إلى سنة تاسعة حيث تبلغ 290 دينار.
وأشار ضيف البرنامج أن هذه التكلفة لم تتضمن احتساب الميدعة وباقتناء محفظة تونسية الصنع متوسطة الثمن، كما لم تتضمن الكراسات من نوع رفيع.
وأوضح ضية أنّ سعر المحفظة المستوردة يصل إلى 300 دينار أما المحفظة تونسية الصنع والتي تحظى بإقبال كبير يصل سعرها إلى حوالي 130 دينار.
ويذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد زار يوم الخميس 17 أوت 2023، المركز الوطني البيداغوجي بمنفلوري حيث اطلع على اخر الاستعدادات للعودة المدرسية لهذه السنة، وشدد على ضرورة أن تكون كل الكتب المدرسية متوفرة في الوقت المناسب وبالكميات المطلوبة وبأسعار تأخذ بعين الاعتبار الوضع المادي للمواطنين.
وقد أكد رئيس الجمهورية على أن التعليم حق وعلى الدولة أن تضمنه في الواقع والفعل، وشدد على أن الدولة لن تتخلى على المرافق العمومية كالتعليم والصحة والنقل وغيرها.
ويحدد الفصل الأول من الأمر عدد 769 لسنة 2022 المؤرخ في 19 أكتوبر 2022 مقدار الأجر الأدنى المضمون “السميغ” للبالغين من العمر 18 سنة فأكثر وهو 264ر459 دينارا كقيمة شهرية لنظام عمل 48 ساعة في الاسبوع و 692ر390 دينارا كقيمة شهرية لنظام عمل 40 ساعة في الاسبوع.