نقلت وسائل إعلام بريطانية منذ أمس الجمعة 28 جويلية 2023، أخبارا مفادها أن الحكومة تستعد إلى نقل المهاجرين غير النظاميين واللاجئين، إلى خيام بمواقع عسكرية نائية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، وصفها وزراء ومسؤولون بمعسكرات الاعتقال، وفق ما نقلته صحيفة "التايمز" البريطانية، يحدث في البلد الذي يواجه انتقادات واسعة بسبب سياسته القانونية المعادية للهجرة وحقوق المهاجرين.
ووثقت الصحيفة شراء وزارة الداخلية البريطانية لخيام تصل طاقة استيعابها إلى 2000 شخص، وقالت: "إن الحكومة تخطط لنصبها في مواقع عسكرية نائية مع حلول نهاية شهر ماي القادم.
في المقابل، قال مسؤولون حكوميون، إن نصب الخيام هو خطوة استباقية تهدف إلى تدارك الزيادة المرتقبة لقوارب المهاجرين غير النظاميين التي تعبر قناة" المانش "في الأشهر المقبلة.
هذا وتواجه المملكة المتحدة، انتقادات واسعة بسبب سياساتها المعادية للهجرة، ففي 18 من جويلية 2023 مرر البرلمان مشروع قانون الهجرة غير الشرعية الجديد، والذي اعتبره مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قانونا يتعارض مع القوانين والمعاهدات الدولية في علاقة بحقوق الإنسان وحق اللجوء.
ويمنع القانون الجديد الأشخاص الذين يصلون المملكة بطرق غير نظامية، من الحصول على حماية للاجئين أو غيرها من متطلبات وركائز حقوق الإنسان، حتى الأطفال غير المصحوبين بأهاليهم، بغض النظر عن وضعياتهم وظروف وأسباب الهجرة، وحتى وإن كانوا قد عانوا من انتهاكات حقوق الإنسان أو الاتجار بالبشر أو الاضطهاد، إلى جانب حرمانهم من حقهم في الاستئناف أو الطعن في محاولات الجكومة ترحيلهم.
في الأثناء، تقول منظمات حقوقية حكومية إن حوالي 200 طفل غير مصحوب بذويه فقد في المملكة منذ أكتوبر 2022.
الوضع لم يتغير كثيرا في اليونان، فحادث غرق المركب الذي يقل حوالي 750 مهاجرا في جوان 2023 قرب سواحلها جعل مفوضة حقوق الإنسان تشك في ضلوع خفر السواحل اليوناني في غرق المركب وتأخر جهود الإنقاذ، الذي نجى منه حوالي 100 مهاجر، فيما تم انتشال 82 جثة، ولا يزال البيقية مفقودين.
المصدر: التايمز/ سي أن أن/ الجزيرة نت