قال القيادي بحركة النهضة بلقاسم حسن لدى حضوره اليوم الثلاثاء 02 أفريل 2024 في برنامج "علطاولة " في تعليقه على الأحكام القضائية الصادرة في قضية بلعيد أن الحكم كان منتظرا من قبل حركة النهضة والشعب التونسي ككل نظرا لمطالبة الحركة بالبت في تلك القضية وإطلاع الشعب التونسي على تفاصيلها ومجرياتها، كما طالبت الحركة من قبل بشكل رسمي بأن تكون المحاكمة علنية لأنها مقتنعة تمام الاقتناع ببراءتها وبأن كل الاتهامات التي توجهت لها جزافية وافترائية تستهدف الحركة والتجربة الديمقراطية التونسية.
واعتبر حسن أن بيان حركة النهضة الذي جاء تبعا للحكم الصادر لم يتم فيه الحديث عن براءة بقدر ما ارادت النهضة أن تقول للشعب التونسي "نحن أبرياء" مشيرا إلى أن مرتكبي جريمة قتل الشهيد شكري بالعيد أرادوا بذلك أن يتم اتهام حركة النهضة واستهدافها ودعا ضيف البرنامح كل القوى الوطنية إلى تجاوز الصراع من خلال مصالحة وطنية عامة من أجل تونس.
وأشار ضيف البرنامج أن فتح المصالحات الكبرى التي ذكرها في بيان حركة النهضة الأخير ستكون مع القوى الوطنية الفاعلة وذات الدور الوطني الكبير في البناء الديمقراطي في تونس قائلا: " هذه المصالحة ليست مع الوطد ولا التيار الشعبي ولا حركة الشعب"، "هؤلاء كانت مهمتهم الأساسية هي إقصاء الديمقراطية واستئصالها من تونس"، وفق تقديره.
وأكد القيادي بحركة النهضة أنها سوف ترفع قضايا ضد كل من توجه بإتهامات ملفقة لها ويصر على ذلك حتى بعد صدور الحكم، قائلا" نطالب من يتهمنا بإثباتات تؤكد ما يتبناه".
وفي ما يتعلق بموقف حركة النهضة من الانتخابات الرئاسية القادمة، اعتبر ضيف البرنامج أنه الانتخابات الرئاسية هي استحقاق وطنية تفرضه العهدة الرئاسية وقد طالبت النهضة في أكثر من مرة بانتخابات رئاسية سابقة لآوانها، مشيرا إلى أن مشاركة النهضة فيها ليست اعترافا منها بالانقلاب وقبولا بشرعيته، مطالبا بأن تكون الانتخابات نزيهة وحرة وفقا المعايير الدولية والوطنية بمناخ سياسي مختلف يقع فيه إطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار والتضييقات على الاحزاب السياسية وضمان عدم تدخل الدولة والادارة في حملات المترشحين.