قال الخبير في الشأن الأمني مختار بن نصر في تصريح لإذاعة Son fm ان حادثة معبد الغريبة هي حادثة مؤسفة لكن الجهاز الأمني المتواجد في محيط الغريبة وداخلها وشجاعة أعوان الأمن حال دون تمكين الإرهابي من الاعتداء على عدد كبير من زوار الغريبة وهو ما يحسب للأمن ولتونس.
واعتبر بن نصر أن الإرادة واضحة من قبل الإرهابي الا وهي ارباك البلاد والموسم السياحي في أوجه نظرا الى القيام بالاعتداء على جزيرة جربة وبالأساس في الغريبة بما هي رمز للتسامح والتعايش والتقاء للأديان، مشيرا الى أن هذه العملية كان مخططا لها وكانت من الممكن أن تكون أكثر دموية في حال تمكن الإرهابي من دخول الغريبة لكن تم التصدي له من خارج الحزام الأمني وتم منعه من استهداف الزوار.
ويذكر أن وزارة الخارجية أصدرت بيانا أكدت فيه أن هذا "الهجوم على أبرياء لن يؤدي إلا إلى تعزيز وحدة البلاد وتصميمها على مواصلة مقاومتها بلا هوادة لكل اشكال الجريمة ودحر من يقف وراءها".
وأشارت الى أنه "يجري التحقيق من اجل تحديد المسؤوليات في هذا الهجوم الجبان".
وكانت وزارة الدّاخليّة، اعلنت أن عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة، أقدم مساء امس الثلاثاء، على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والإستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوُصُول إلى مُحيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ ومنعتهُ من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلا.