في دراسة حديثة أجريت في الصين، توصل الباحثون إلى أن استهلاك أكثر من لترين من الصودا الدايت أو أي مشروبات أخرى محلاة صناعياً أسبوعياً يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب، والمعروف بالرجفان الأذيني، بنسبة 20% مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون هذه المشروبات.
الدراسة التي أجريت في شنغهاي وجدت أن الأشخاص الذين يتناولون هذه المشروبات هم أكثر عرضة للإصابة بحالة تعرف بالرجفان الأذيني، وهي حالة تتميز بخفقان غير منتظم وفوضوي للغرف العليا للقلب.
وفقاً لتيودور ماجليون، أستاذ مساعد في الطب وأخصائي أمراض القلب المتخصص في أمراض القلب الوعائية واضطرابات نظم القلب في مستشفى جامعة روبرت وود جونسون في نيوجيرسي، فإن الرجفان الأذيني يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل تجلط الدم، السكتة الدماغية، ومشاكل القلب الأخرى.
تشمل أعراض الرجفان الأذيني الإرهاق، ضيق التنفس، والخفقان. وبينما قد يكون الرجفان الأذيني وراثيًا في بعض الحالات، هناك عوامل خطر يمكن تعديلها مثل التدخين، ارتفاع ضغط الدم، انقطاع النفس النومي غير المتحكم به، السمنة، والتغذية.
أشار ماجليون إلى أهمية اتباع نمط حياة صحي للقلب، موضحًا أن النظام الغذائي والتمارين الرياضية أظهرا تقليل معدلات الإصابة بالرجفان الأذيني بعد علاجها بإجراءات معينة. كما نبه إلى أن هناك دلائل تشير إلى ارتباط الرجفان الأذيني بالخرف المبكر في وقت لاحق من الحياة.
وقد بينت الدراسة أيضاً أن المشروبات المضاف إليها السكر تزيد من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 10%، بينما تخفض شرب حوالي أربع أونصات من ال
عصائر الطبيعية غير المحلاة مثل عصير البرتقال من خطر الإصابة بالحالة بنسبة 8%.
هذه هي الدراسة الأولى التي تبلغ عن ارتباط بين المُحليات منخفضة السعرات أو الخالية من السعرات الحرارية وكذلك المشروبات المحلاة بالسكر وزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، وفقًا لبيني كريس-إيثيرتون، أستاذ علوم التغذية في جامعة بنسلفانيا.
وأخيرًا، يشدد ماجليون على أهمية الوعي بالمسائل الطبية المتعلقة بالقلب، مؤكداً على ضرورة طلب العناية الطبية عند الشعور بأي أعراض لعدم انتظام ضربات القلب أو الخفقان، مشيراً إلى أن التدخل المبكر يمكن أن يكون أكثر نجاحاً في العلاج ومنع حدوث مضاعفات مثل السكتة الدماغية.