قال المدير التنفيذي لمنظمة الهلال الأحمر التونسي الدكتور سفيان الشايبي لدى حضوره اليوم 24 ماي 2024 في برنامج عالطاولة أن الهلال الأحمر التونسي يعيش حالة من التخبط والمشاكل الإدارية بعد سحب الثقة من الرئيس عبد اللطيف الشابو نظرا لعدم التزامه بقرارات الهيئة الإدارية والنظام الأساسي للجمعية.
وأوضح ضيف البرنامج قائلا: "الرئيس السابق للهلال الأحمر التونسي كان يتخذ القرارات بطريقة احادية وقام بالعديد من التجاوزات صلب المنظمة".
وأوضح الشايبي أن الرئيس السابق كان يخيّر العمل مع أشخاص بعينهم ويقصي آخرين مما تسبب في استقالتهم، ووفق الوثائق الرسمية التي تحصلت الإذاعة على نسخة منها فإن أسباب الاستقالات عديدة وتتعلق أساسا بغياب الحوكمة الرشيدة وسوء التصرف والاستبداد بالرأي وأحادية القرار من قبل الرئيس.
ومن بين الأسباب الأخرى التي دفعت بالأمينة المالية للهلال الأحمر للاستقالة حجب المعطيات المالية مما تعذر عليها القيام بالمهام الموكولة إليها، فتح حسابات بنكية بصفة منفردة وسرية دون الإمضاء حسب الإجراءات القانونية الجاري بها.
وقد تحدث ضيف البرنامج، وفق الوثائق، عن اخلالات أخرى متعلقة أساسا بانتداب الاعوان بصفة انفرادية وتعكير العلاقات مع أغلبية شركاء الهلال الأحمر مما نتج عنه قطع الشراكة من طرفها.
ووفق تصريحات ضيف البرنامج فغن الرئيس خسر العديد من الأحكام وطعن في قرار سحب الثقة بالتدليس وخسره في آخر مراحل التقاضي وتم حفظ القضية في ما بعد.
وأكد الدكتور شايبي أن الاخلالات بدأت منذ تقلد شابو منصب الرئيس، ووفق الوثائق التي اطلعنا عليها، قال الدكتور سفيان الشايبي أن مراقب الحسابات لمنظمة الهلال الأحمر لم يتلق أي حسابات أو فواتير منذ سنة 2018، حيث ان الجلسات العامة تُعقد دون تقارير مالية، وفق ضيف البرنامح.
كما تمت مراسلة التفقدية الإدارية والمالية التي اكدت أن الهلال الأحمر التونسي هي جمعية تستفيد من التمويل العمومي وهي ملزمة بنشر تقرير سنوي يوضح مصادر تمويلها ونفقاتها لدائرة المحاسبات والذي لم يحصل، وفق الوثائق.
وتحدّث الضيف كذلك عن وجود شبهات تضارب مصالح تتعلق أساسا بأمين مال داخل المنظمة مالك لشركة تستورد منتوجات من الخارج تم التفطن إلى وجود بعضها في قائمات لمنتوجات تم إدخالها إلى تونس لفائدة الهلال الأحمر التونسي.