×
×

إحياء الذكرى الخامسة لانضمام تونس إلى حملة القلب الأزرق العالمية للتوعية بجريمة الاتجار بالأشخاص


©الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص
ماجدة العمدوني
ماجدة العمدوني
نشر في 2023/07/27 14:10
TT
11

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، تنظم الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في تونس فعالية استثنائية لإحياء الذكرى الخامسة لانضمام تونس إلى حملة القلب الأزرق العالمية، التي أطلقتها الأمم المتحدة بهدف التوعية بجريمة الاتجار بالأشخاص وتحريك الرأي العام لمواجهتها.

في هذا السياق، أكدت رئيسة الهيئة، روضة العبيدي، لـ SonFM، أن هذه الفعالية تأتي في وقت يُسجّل فيه العالم زيادةً ملحوظة في حالات الاتجار بالبشر.

وأضافت أن تونس تواجه تحديات كبيرة في التصدي لهذه الظاهرة، خصوصًا في ظل أزمة أفارقة جنوب الصحراء في البلاد.

وتسعى الهيئة بكل جهد لمكافحة هذا النوع من الجرائم المروعة ورفع الوعي بخطورتها بين المواطنين.

وأشارت العبيدي إلى أن الفعالية التي ستقام في قلب العاصمة تونس باب بحر، ستتضمن عروضًا موسيقية ومسرحية تقدمها فنانون تونسيون وأفارقة من جنوب الصحراء، مما يجسد روح التعاون والتلاحم بين الثقافات المختلفة في المنطقة.

كما ستُقام نقاشات مفتوحة حول مخاطر الاتجار بالأشخاص وتركيز خاص على حماية الأطفال الضحايا لهذه الجريمة الشائعة.

وتحمل هذه الفعالية رسالة مهمة بأن الاتجار بالبشر أصبح ظاهرة شائعة في تونس، وأن التوعية الكافية بهذا الموضوع الحساس لم تُحقَق بعد.

وسلطت العبيدي الضوء على استغلال الأطفال والنساء في التجارة الجنسية وأشكال أخرى من الاستغلال، مما يجعل هذه الجريمة ذات أبعاد إنسانية واجتماعية خطيرة يجب مواجهتها وإيقافها.

وفي ضوء هذه الحقائق، تُقيم الحملة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص في تونس هذه الفعالية لتنبيه الجميع بأهمية التصدي لهذه الجريمة ومحاربتها بشكل حازم.

ويكمن الحل في توحيد الجهود وتكاتف المجتمع بأكمله لحماية الضحايا ومنع المتاجرة بالأرواح البشرية.

وقد كشفت التقارير السنوية السابقة للهيئة عن تفاقم ظاهرة الاتجار بالبشر، حيث أظهرت الإحصائيات العام الماضي أن 80٪ من الضحايا لعام 2021 كانوا من الأجانب القادمين من جنوب الصحراء.

ويرجع هذا التفاقم بشكل أساسي إلى ضعف وضعهم الاقتصادي والاجتماعي، مما يجب أن يدفع المجتمع للوقوف معًا ومساعدتهم في تحسين أوضاعهم.

تأتي هذه الفعالية في وقت يعاني فيه أفارقة جنوب الصحراء الذين يعيشون في تونس من تحديات في الحصول على إقامة قانونية وفرص عمل مناسبة، مما يجعلهم عرضة للاستغلال والتمييز وتحتاج إلى عيش كريم. يجب أن تكون هذه الفعالية نقطة انطلاق لتحسين أوضاعهم ومعالجة جذور المشكلة.

من المهم أن ننظر بتفاؤل نحو مستقبل أفضل، حيث يكون العالم خاليًا من جريمة الاتجار بالأشخاص.

ولا بد من دعم الضحايا والوقوف بجانبهم بشجاعة وعزم، والتعاون معًا لمواجهة هذا التحدي الكبير بفعالية وعملية للقضاء على هذه الظاهرة المشينة.


مقالات ذات صلة

من نحن ؟

"SON FM" هي إذاعة قرب تونسية جمعياتية جامعة وإيجابية

تابعونا

2024 © كل الحقوق محفوظة. تصميم و تطوير الموقع من قبل CreaWorld