توقف خليفة بوحواش، عضو تنسيقية الكامور، مساء الثلاثاء الماضي، 10 أكتوبر 2023، بناءً على حكم قضائي صادر ضده من المحكمة العسكرية بتونس قبل عامين، وذلك بناءً على ما صرح به شقيقه لإذاعة " "SonFM,
وأكد سامي الفاتح، محامي بوحواش، لـ SonFM، بأن بوحواش تم إدراجه في قائمة المطلوبين منذ فترة للتنفيذ الفوري للحكم الصادر ضده غيابيا بسنتين وتم تحديد جلسة استئناف للحكم يوم 27 أكتوبر الجاري.
وحركة الكامور هي حركة احتجاجية نشأت في منطقة الكامور البترولية بولاية تطاوين جنوب تونس بين 23 أفريل و16 جوان 2017.
وقد تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والمعتصمين في ذلك التاريخ.
واسم الحركة مشتق من الطريق الفرعي الكامور المستخدم في نقل البترول من المنطقة إلى ميناء جرجيس.
وتعود أسباب هذه الاحتجاجات إلى مطالبة شباب المنطقة بالتشغيل والمساواة مع بقية شباب البلاد، خاصة وأن المنطقة تمتلك ثروات طبيعية هامة.
بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية ونقص الخدمات العامة وصعوبة المحيط الطبيعي الصحراوي الذي يعيشون فيه.
وقد تطورت المطالب بمرور الوقت لتشمل الدعوة لتنمية المنطقة واستخدام الموارد النفطية في تطويرها، نظرًا لأهمية المنطقة في مجال الطاقة.
بعض النشطاء والأحزاب السياسية دعموا هذه الحركة، منهم حراك تونس الإرادة وحركة النهضة وآفاق تونس والجبهة الشعبية.
بالإضافة إلى دعم كل من الصافي سعيد وحمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية لتأميم الثروات الطبيعية، آنذاك.
يجدر بالذكر أنه تم إيقاف الناطق باسم تنسيقية اعتصام الكامور، طارق الحداد بتاريخ 29 ديسمبر 2022، حيث تم صدور حكم قضائي عاجل بحقه، إلى جانب صدور عدة أحكام أخرى ضد أعضاء تنسيقية الكامور الذين نشطوا خلال الست سنوات الماضيـة، بعد اندلاع احتجاجات من قبل شباب المنطقة، الذين قاموا بإشعال إطارات مطاطية وطالبوا بتنفيذ بنود اتفاق الكامور وإعادة النظر في الأحكام القضائية المتعلقة بحركة اعتصام الكامور.
ويُشار إلى أنه في ليلة 15 جوان 2017، جرت جلسة مفاوضات في مقر ولاية تطاوين بحضور وزير التكوين المهني والتشغيل وممثلي الحكومة والمعتصمين وتوصلت الأطراف إلى اتفاق تضمن توظيف أحد أفراد عائلة الشهيد أنور السكرافي والمصاب عبد الله العوال وإعادة فتح محطة ضخ البترول ورفع الاعتصام، إضافة إلى توظيف عدد هام من الشباب في المجالات المختلفة وتخصيص مبلغ سنوي لصندوق التنمية والاستثمار بتطاوين وعدم المتابعة القضائية للمشاركين في الاحتجاجات.
هذا ملخص للأحداث التي جرت في إطار حركة الكامور وتطورها على مدى السنوات السابقة، وتبقى هذه القضية حية ومستمرة، ومن المتوقع أن تشهد تطورات إضافية في المستقبل.