قال زياد خلوفي ممثل جبهة مناهضة الفاشية لدى تدخله اليوم في برنامج
إنّ بيان رئاسة الجمهورية فيما يتعلق بمهاجري افريقيا جنوب الصحراء يتسم بخطاب عنصري خطير وفيه تطبيق حرفي لسياسة الهجرة الأوروبية التي يتم تمريرها من قبل اليمين المتطرف الإيطالي ولذلك اول من رحب بهذه القرارات في تونس هو وزير الخارجية الإيطالي.
وأوضح محدثنا أنّ الدولة التونسية أصحبت تلعب دورحرس حدود الضفة الشمالية للدول الأوروبية من البحر الأبيض المتوسط بقرارات منزوعة السياة والقرار السياسي في خرق واضح للحق الانساني في حرية التنقل.
وأضاف الخلوفي ان هذه التصريحات الأخيرة لرئاسة الجمهورية جاءت بعد أكثر من شهر عانى خلاله المهاجرون والمهاجرات من افريقيا جنوب الصحراء الأمرين بين تشريد من منازلهم وطرد تعسفي من العمل وعمليات خلع ونهب واعتداءات جسدية وحشية طالت عائلات من بينها نساء وأطفال ورضع داخل بيوتهم وملاحقات في الشوارع وهرسلة عبر الهاتف وحجز لجوازات السفر وبطاقات الاقامة لبعض ممن احتكر مشغلوهم وثائقهم الرسمية.
ووفق بيان جبهة الفاشية فمن جهة، يصرّح قيس سعيّد بخطاب تمّت مباركته من طرف وزير الخارجيّة الايطالي أنطونيو تاجاني، ومن جهة أخر، فهو يحاول باطلا تدارك الأمر خاضعا لضغوطات خارجيّة أخرى من بينها المؤسّسات الماليّة المهيمنة على القرار السّياسي الوطني وعلى السّيادة الفعليّة لتونس وشعبها.
وحسب ما جاء في البيان فإن الاجراءات المضمنة في بيان الرئاسة لم ترتق الي الحد الأدنى الذي يجبر الضرر الحاصل ويضمن حقوق وحريات المهاجرين والمهاجرات من جنوب الصحراء وانحصرت في بديهيات كان من المفروض توفيرها لكل مهاجر تواجد على الأراضي التونسية وفي حماية الدولة.
وجددت الجبهة مطالبتها بالاعتذار الرسمي وسحب البيان الكارثي للرئاسة الصادر في 21 فيفري 2023 كما حملت قيس سعيد المسؤولية كاملة فيما آلت اليه الأمور.