فسرت الصحفية المختصة في الشأن الاقتصادي، جنّات بن عبد الله، أثناء حضورها، يوم الثلاثاء 7 ماي 2024، في برنامج ع الطاولة، أنّ مؤشر الأسعار عند الاستهلاك، هو مؤشر يضبط تطور الأسعار في فترة زمنية محددة من شهر إلى شهر.
أمّا نسبة التضخم، فتغطي فترة زمنية، محددة بسنة.
وأوضحت بن عبد الله، أنّه رغم تراجع نسبة التضخم فإنّ الواقع لا يعني أن الوضع تحسّن نظرا لأنّ التونسي عاجز اليوم على توفير حاجياته الأساسية، كاللحوم والنقل والتعليم والبيض والصحة والكهرباء والماء وغيرها...
وأكّدت ضيفة البرنامج، أنّ المعهد الوطني للاحصاء يعتمد التلاعب بالمصطلحات، نظرا لأنّ تراجع التضخم يعود إلى تقلص نسق الارتفاع في الأسعار، وهذا لا يعكس الواقع بالإضافة إلى أنّه يختلف وفق الجهات.
وأشارت جنّات بن عبد الله، إلى أنّه لا يوجد أيّ مجهود من الحكومة للسيطرة على الأسعار، والمواطن أصبح اليوم مهددا بسوء التغذية والتفقير والتجهيل والتجويع، وفق تعبيرها.
واعتبرت بن عبد الله أنّ الدولة عاجزة عن السيطرة على أسعار الحبوب لأنّها موردة، باعتبار أننا كنا نورّد 60 بالمائة من حاجياتنا فأصبحنا نورد أكثر من 90 بالمائة.
وأشارت الصحفية، إلى أنّ الدولة لا تستطيع التحكم في صرف الدينار والأسعار العالمية واعتبرت أنّ التدخل صعب لكنه ليس مستحيلا، مؤكدة أنّ المطلوب هو تحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم الفلاّح.
واستنكرت بن جنّات عدم وجود أيّ بادرة، تدل على وجود إرادة سياسية لتأمين الأمن الغذائي.
وتخوفت جنّات بن عبد الله، من غياب الضمانات التي تمكن البلاد من الاقتراض، علما وأنّ القروض باتت متجهة نحو تمويل واردات المواد الأساسيّة، وأوضحت الصحفية المختصة في الشأن الاقتصادي، أنّ غياب احتياطي العملة الصعبة يعني تعطيل الدولة وتعطيل عجلة الانتاج.
وأكدّت بن جنّات، على أنّ البلد يمكن أن يشهد فترات صعبة في ظل غياب الاجراءات التي من شأنها أن تضمن تجاوز هذه الأزمات.
واستغربت ضيفة البرنامج، من اعتماد الرئيس قيس سعيّد، دائما شعار التعويل على الذات في حين أنّ هذا الشعار تم ضربه وباتت هناك ميزانية مخصصة لفوائد الديون، ناهيك عن تطبيق الحكومة لبرنامج التقشف التابع لصندوق النقد الدولي، دون الاعلان عن ذلك.