انتقد الشاعر والموظف في وزارة الثقافة خالد الهدّاجي، أثناء مداخلة له في برنامج Culturalia، يوم الثلاثاء 12 سبتمبر 2023، الإجراءات التي اتخذتها وزارة الثقافة ضدّ جملة من الموظفين الذين انتقدوا ما وصفوه بشبهات الفساد التي تتعلق بملفات تخص الوزارة، في تدوينات لهم على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال الهداجي، إنّ هذه الإجراءات تتمثل أساسا في إحالة بعض الموظفين على مجلس التأديب أو إعفائهم من خططهم الوظيفية، واعتبر أنّه من الأجدى في هذه الحالات التوجه إلى القضاء وعدم استغلال النفوذ الإداري لمحاكمة الناس.
وتطرقت التدوينات إلى أشكال الفساد في وزارة الثقافة التي تشمل التعيينات داخل مفاصل الوزارة وعلى رأس صندوق الدعم ولجان تمويل الجمعيات، بالإضافة إلى إهدار المال العام خاصة في ملف "صفاقس عاصمة ثقافية" سنة 2017، الذي رصد من أجله 30 مليون دينار، ومشروع تحويل كنيسة إلى مكتبة رقمية، وغيرها من المشاريع، بالإضافة إلى ملف دعم الورق ولجنة الشراءات والتحيل في طبع كتب يتم تحميلها من الانترنات وترجمتها عبر تطبيقة غوغل للترجمة، وتقديمها إلى اللجنة على أساس أنها كتب و إصدارات تونسية، تقاضت من أجلها دار النشر حوالي 300 ألف دينار.
وانتقد الهدّاجي تفقدية وزارة الثقافة في علاقة بعقود إسداء الخدمات لأبناء إطارات في وزارة الثقافة، بالإضافة إلى فساد بعض موظفي ومتفقدي وزارة الثقافة واستغلالهم لنفوذهم للحصول على امتيازات و منح من المهرجانات تتراوح بين 6 آلاف دينار إلى عشرين ألف دينار للمهرجان الواحد.
ونوّه خالد الهداجي إلى أنّ الموظفين الذين تم اتخاذ الاجراءات الردعية في حقهم التجؤوا إلى القضاء بسبب ما اعتبروه عدم قانونية مجالس التأديب، ناهيك عن أنّهم رفعوا قضايا تدين الفساد في الوزارة، وفق تعبير الهداجي.
وللإشارة فإنّ البرنامج يكفل للوزارة حق الرد وفقا للمراسيم التي تنظم قطاع الصحافة.