كشفت الباحثة كريمة بكير، لدى تدخّلها في برنامج ""Campus، يوم الاثنين 08 أفريل 2024، أنّه تم التنكيل بـ67 باحثا منتميا إلى وحدة البحث في التحاليل والأساليب المطبقة في البيئة بالمهدية، وبمستقبلهم، عبر إتلاف عيّنات أبحاثهم.
وأكّدت بكير على تعرّض الـ67 باحثا إلى "مَظلمة كبيرة" بسبب خلاف شخصي بين رئيس جامعة المنستير ورئيس وحدة البحث.
وذكرت الباحثة أنّه بتاريخ 22 ماي 2023 اتّصل بهم رئيس وحدة البحث لإعلامهم بقدوم مراسلة من رئيس الجامعة، تتضمّن قرارا بغلق قاعة البحث التابعة للوحدة، التي تمّ افتتاحها أواخر سنة 2017، وتسليم القاعة بما فيها من معدّات علميّة، والمتمثّلة في عيّنات وبحوث تمثّل خلاصة 6 سنوات من العمل والتّعب، وفق تعبيرها.
وأضافت بكير أنّ لكلّ باحث ما لا يقلّ عن 100 عيّنة من جراثيم بيئيّة وخلايا سرطانية، طالبوا بها من خلال بعث مراسلة إلى رئيس الجامعة بمكتب الضبط بالمعهد، في اليوم الذي تقرر فيه الغلق، ولكن لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
كما أكّدت بكير أنّه بسبب حادثة انقطاع الكهرباء على قاعة البحث دون غيرها من قاعات المعهد، تمّ إتلاف كلّ العيّنات، وهو ما اعتبرتة جرما في حقّ هؤلاء الطلبة الباحثين والتنكيل بهم.
ودعت الضيفة من جهتها سلط الإشراف إلى التوضيح بخصوص مستقبلهم كطلبة باحثين، خاصة في ظلّ الظروف القاسية التي يعانونها، بعد إرسال عديد المراسلات إلى الوزارة والإدارة العامة للبحث العلمي وحتى رئيس الجمهورية والتي لم تلق ردّا إلى اليوم.
وفي هذا الإطار، توجّهت كريمة بكير بنداء استغاثة إلى رئيس الجمهورية التونسية لفتح تحقيق بخصوص هذا "الجُرم"، مشدّدة على مطالبة الباحثين بحقّهم في معرفة الحقيقة وتوضيح مستقبلهم والعيش بكرامة في البلاد.