أفاد عضو مجموعة العمل من أجل ديمقراطية الطاقة إلياس عمار اليوم الخميس 21 سبتمبر 2023 في تصريح لـ SonFM أن هناك وجها آخر لمشروع الانتقال الطاقي يحاك من طرف السلطات التونسية بالتعاون مع الوكالات الأجنبية والمؤسسات العالمية بالبلاد، مضيفا أن الانتقال الطاقي في تونس يقوم على معاناة وضرر الأهالي في المناطق المعنية على غرار قرية برج الصالحي من ولاية نابل وشنيني من ولاية قابس وتطاوين وقفصة من خلال السطو على أراضيهم وافتكاكها عنوة وبثمن بخس.
وأشار بن عمار خلال ندوة صحفية عقدتها مجموعة العمل من أجل ديمقراطية الطاقة بمقر نقابة الصحفيين تحت عنوان الانتقال الطاقي بأي ثمن، عمل الدولة على تحجيم دور الهيكل العمومي للاستثمار في الطاقات المتجددة من خلال اجباره على شراء الطاقة من المستثمرين الأجانب، مشددا على أن رؤية الناشطين البيئيين صلب المجموعة تتمثل في رؤية عمومية مواطنية، داعيا إلى شراكة بين القطاع العام المتمثل في الشركة التونسية للكهرباء والغاز وأهالي الجهات التي يمكن الاستثمار فيها في مجال الطاقة المتجددة.
من جانبه وضح ناجح الصالحي الممثل عن أهالي برج الصالحي التابعة لمعتمدية الهوارية من ولاية نابل، أين ينتصب جزء من مشروع لتوليد الكهرباء عبر الطاقات المتجددة بالرياح، أن أهالي الجهة تعرضوا سابقا إلى هرسلة اجتماعية وأضرار جسيمة من الناحية الصحية والبيئية، مشددا على أنّ السلطات لم تستشر أصحاب الأراضي عند انتزاعها لتقديمها للمستثمرين في مجال الطاقة المتجددة، مستنكرا هذه الأساليب المتبعة من قبل السلطات التونسية في التعامل مع أراضي الأهالي واصفا إياها بالطرق الاستعمارية، قائلا أنها نوع من أنواع الاستعمار الأخضر الممارس على الأراضي.
ويذكر أن هذا المشروع يعرف بمزرعة سيدي داود وهو أول الخطوات التي خطتها تونس نحو تطوير مصادر الطاقة المتجددة عبر طاقة الرياح، في اطار اتفاقية بين الشركة التونسية للكهرباء والغاز والمستثمر الاسباني في الطاقة المتجددة GAMES/ MADE .
لتصبح الأراضي ممنوعة على الأهالي وقد منعوا من دخولها بمقتضى مراسلة من الإدارة العامة للغابات بوزارة الفلاحة بتعلة أن أراضيهم خاضعة لنظام الغابات ولا يجوز لهم استغلالها إلا بترخيص مسبق، لتتحول الأراضي التي مارسوا فيها الرعي إلى مناطق تشترط ترخيصا مسبقا لدخولها.