استنكر عضو هيئة الدفاع عن رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، كريم كريفة في حواره مع SonFM ما وصفه بـ "التعذيب النفسي" الذي تتعرض له رئيسة الحزب الموقوفة تحفظيا منذ الـ 5 من أكتوبر الماضي في السجن المدني للنساء بمنوبة، وذلك بسبب منعها من لقاء بناتها بشكل مباشر، رغم أن سجن النساء بمنوبة يتميز بسلاسته في تمكين الموقوفات من لقاء صغارهن بشكل مباشر.
وأشار كريفة إلى أن قاضي التحقيق المتعهد بالقضية مكن عائلة موسي من بطاقة زيارة مباشرة، في 31 أكتوبر الماضي ثم في 7 نوفمبر الجاري، إلا أن إدارة السجن المدني للنساء بمنوبة رفضت اللقاءين بحجة عدم ورود التعليمات من هيئة السجون والإصلاح، في المقابل تتمتع بقية السجينات بحقهن الطبيعي في رؤية صغارهن.
وسبق لعدد من الموقوفين السياسيين في تونس والذين يواجهون تهما على معنى قانون الإرهاب أن منعوا من لقاء عائلاتهم بشكل مباشر، كآلية من آليات العقاب التي تنفذ ضد الموقوفين الإرهابيين.
وتواجه موسي تهم معالجة معطيات شخصية دون إذن صاحبها وتعطيل حرية العمل، والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج بالتراب التونسي وهي تهمة تصل عقوبتها إلى "الإعدام" وفق الفصل 72 من المجلة الجنائية.
وأوضح كريفة أن الأبحاث لم تتقدم لأن الإجراءات باطلة ولا وجود لجريمة واتهم عميد قضاة التحقيق بالبحث عن أدلة لإدانة موكلته مقابل تجاهل قرائن البراءة، وأضاف أن الواقعة حدثت في محيط مكتب الضبط الإداري برئاسة الجمهورية ثم في محيط مركز الشرطة بحلق الواد لكنه إلى حد الآن لم يقع جلب تسجيلات كاميرا المراقبة لتأكد من صحة محضري عدل المنفذ والشرطة ثم ختم البحث واتخاذ قرار بتوجيه التهمة من عدمه، وفق تعبيره.
واعتقلت موسي أثناء تقديمها لمطلب تظلم في مكتب الضبط التابع لرئاسة الجمهورية بقرطاج ضد الأوامر والمراسيم المتعلقة بالانتخابات المحلية وتقسيم الأقاليم الجديد، وقبل اعتقالها ظهرت في بث مباشر عبر صفحتها بفايسبوك من أمام المكتب وهي في حالة فوضى ومواجهة مع الحارس.
هذا وطعنت هيئة الدفاع في محاضر الشرطة بشكايتين في التدليس كما تقدمت بشكاية لدى وزارة العدل للاحتجاز القسري، يقول كريفة إن عميد قضاة التحقيق ووزيرة العدل لم ينظرا إلى حد اللحظة في هذه القضايا، ويؤكد أنه أن تواصل هذا "التراخي" في التعاطي مع قضايا موسي وتجاهل قرائن البراءة فإن الحزب سيعتبرها "محتجزة قسرا".
وأعرب كريفة عن تخوفه من إقصاء الحزب من الانتخابات الرئاسية كما حدث معه إبان الثورة في المجلس التأسيسي معتبرا أن خطوة إيقاف موسي في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية في 2024 هي خطوة لتضييق على المرشحين، مؤكدا أنه مهما حدث فإن للحزب مرشحة وحيدة وهي عبير موسي.