أكد مدير مكتب محامون بلا حدود بتونس رامي الخويلي أن الحقيقة الثابتة لدى رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم أننا "كلنا متآمرون"، منددا بمحاولة إخضاع القضاء وتهجينه، داعيا إلى احترام المرفق القضائي وبناء دولة حصينة ضد تقويض هذا المرفق المهم.
و أشار الخويلي أن هناك محاولات من قبل رئاسة الجمهورية إلى تحويل السلطة القضائية "بجرة قلم" إلى مجرد وظيفة تخضع للأوامر والإملاءات.
واعتبر مدير مكتب محامون بلا حدود بتونس أن المناخ السياسي في البلاد اليوم، لا مكان فيه لأصوات معارضة ولا يقبل غير السرديات الرسمية مما يجعله مناخا عاما للخوف والترهيب.
كما دعا الخويلي خلال كلمة له ألقاها أثناء "الندوة الدولية دفاعا عن استقلالية القضاء" التي انعقدت اليوم السبت 20 ماي 2023، إلى ضرورة الصمود في وجه محاولات الإطباق على القضاء في تونس.
وعن محاولات إخضاع السلطة القضائية نوه الخويلي إلى توجيه ضربة موجعة لاستقلالية القضاء في 1 جوان 2022، بعد أن منح رئيس الجمهورية قيس سعيد نفسه بمرسوم، سلطة مطلقة لإعفاء القضاة ، وعزل 57 قاضيًا.
وبالعودة إلى قضية الطالبين يوسف وضياء الذين تم اعتقالهما على خلفية "أغنية ساخرة" ومن ثم إطلاق سراحهما بتعليمات من رئيس الجمهورية قيس سعيد، أكد الخويلي أن ما حصل يدعم أطروحة أن القضاء يعمل بالتعليمات، على حد قوله.