أكّد الكاتب العام للمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، منذر الشارني، في تصريح لإذاعة SonFM، يوم الثلاثاء 7 ماي 2024، أنّ المنظمة تهتم بالوضع الصحي داخل السجون وبضرورة مطابقة المعايير الدولية، مؤكدا أنّ الجمعية تلقت عديد التشكيات بشأن ضعف الرعاية الصحية في السجون، مما أدّى إلى تسجيل حالات وفايات.
وقال الشارني أنّ هذا الموضوع يجب أن يحظى باهتمام وزارة العدل والحكومة وكل السلطات، باعتبار أنّ الصحة هي حق من حقوق الانسان وينص عليها الدستور والمواثيق الدولية.
وأشار الكاتب العام للمنظمة، أنّه لابدّ من دعم السجون بالإطار الطبي، مؤكدا أنّ الاطارات الطبية الموجودة حاليا غير كافية، خاصة في السجون الكبرى على غرار سجن المرناقية وصفاقس وسوسة.
وأكّد منذر الشارني في حديثه لـ SonFM أنّ الطلبات على الفحوص كبيرة، ما يجعل بعض السجناء محرومين من اجرائها في الوقت المناسب.
وأشار الكاتب العام للمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، منذر الشارني، إلى أنّ الرعاية الصحية للسجين، يجب أن تشمل الجانب النفسي والعقلي لأنّ السجن مكان مغلق وبالتالي فهو يؤثر على أعصاب الإنسان ونفسيته، لهذا لاحظت الجمعية أنّ عديد السجناء يتناولون الأدوية المهدئة داخل السجون.
وأضاف الشارني، أنّ السجين عندما يخرج إلى المجتمع، يكون مريضا جسديا ونفسيا.
وأشارت الجمعية في تقريرها، إلى أهمية الرعاية الصحية داخل السجون باعتبار أنّ السجناء في احتكاك دائم مع الأعوان والاطار الطبي والموظفين والعائلات، مما يسهّل عملية نقل عدوى الأمراض خارج السجن، باعتبار أن بيئة السجن بدورها، بيئة تساعد على الانتشار السريع للأمراض، خاصة منها المعدية والجلدية والتنفسية.
وأوصى تقرير الجمعية بضرورة مطابقة القانون التونسي والممارسات التونسية للمعايير الدولية كقواعد نيلسون مانديلا وقواعد بانكوك والقواعد الأوروبية.
وأكّد الشارني بدوره، على ضرورة توفير الامكانات البشرية واللوجستية والمادية للمؤسسات السجنية من أجل توفير الرعاية الصحية المناسبة وتفعيل حالة الطوارئ، ورصد الخطط عند انتشار الأوبئة والفيروسات.
وأشار الكاتب العام للجمعية التونسية لمناهضة التعذيب إلى أنّ هناك حالات وفايات، تشمل شبابا وكهولا، آخرها طبيب في سجن بنزرت، ومنهم من أصيب بداء جرثومي، "وهذا يجعلنا ندق ناقوس الخطر بشأن الوضع الصحي داخل السجون"، وفق تعبيره.