في رده على تهديدات رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر التي صرح فيها بأن الهيئة يمكن أن تلجأ لسحب اعتماد منظمات معنية بالشأن الانتخابي بسبب ما أصبحت تلعبه من أدوار سياسية، أفاد منسق شبكة مراقبون سيف الدين العبيدي أن هذه التهديدات تطال جميع الجمعيات والمنظمات المعنية بالعمل على الشأن الانتخابي.
وأكد العبيدي أن للمجتمع المدني حق في مراقبة المسار الانتخابي، مشيرا إلى أن سحب الاعتمادات لا يمكن أن يدخل حيز النفاذ إلا بعد المرور بجملة من الإجراءات القانونية التي يبت فيها القضاء.
وقال عضو شبكة مراقبون أن "الشأن الانتخابي هو شأن سياسي ويحتمل مواقفا سياسية"، مضيفا أن لشبكة مراقبون معايير وقيم مثلى في علاقة بتعاملها مع المسارات الانتخابية التي عايشتها وستعايشها تونس.
وعبر سيف الدين العبيدي عن استغرابه من تصريحات فاروق بوعسكر، متسائلا عن خلفية مثل هذه التصريحات في هذه الظرفية الحساسة التي تمرّ بها البلاد.
وأردف أنهم بصدد التشاور مع الجمعيات والمنظمات المعنية بمراقبة وملاحظة الشأن الانتخابي على غرار منظمة أنا يقظ من أجل إمكانية بلورة موقف مشترك من اتهامات وتهديدات رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات**.**
ويشار إلى أن فاروق بوعسكر كان قد صرّح بأن هناك منظمات أصبحت تلعب دورا سياسيا أو تحولت إلى أحزاب سياسية، وهو أمر لن تتهاون معه هيئة الانتخابات مستقبلا، ويمكن أن تلجأ لسحب اعتماد هذه المنظمات، على حدّ قوله.