شارك وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار على رأس وفد تونسي في فعاليات مؤتمر القمة 19 لدول حركة عدم الانحياز وقمة الجنوب الثالثة لمجموعة 77 زائد الصين، التي تم عقدها بالعاصمة الأوغندية كمبالا، من 19 إلى 22 جانفي الجاري، بتكليف من رئيس الجمهورية قيس سعيد.
وبتاريخ 21 ديسمبر 2023 أدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة عمل لتونس من أجل دعم التعاون الثنائي.
وزير الشؤون الخارجية الصيني بدوره كان قد أدى زيارة إلى تونس إمتدت من 14 إلى 16 جانفي 2024 في إطار جولة إفريقة.
هل هناك توجهات مغايرة للديبلوماسية الاقتصادية؟
في هذا الإطار قال الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي في تصريح لإذاعة Son fm ان الديبلوماسية الاقتصادية التونسية بدأت منذ الاستقلال حيث كانت وزارة الخارجية التونسية في تعويل متواصل على الديبلوماسية الاقتصادية.
وأكد الديبلوماسي السابق أن تونس اعتادت أن تكون عنصرا فاعلا في مجموعات مختلفة على غرار دول عدم الانحياز.
وقال العبيدي "السياسة هي مناورة"، وتونس غير قادرة على تغيير وجهتها فيما يتعلق بالديبلوماسية الاقتصادية بين ليلة وضحاها، مشيرا إلى أن البلاد التونسية بصدد المناورة سياسيا نظرا لمعرفتها المسبقة بتحكم الغرب في صندوق النقد الدولي، معتبرا أنه من الصعب في الوقت الحالي أن نشهد تغيرا جذريا في سياستنا بالعودة إلى جدول التبادل التجاري بين تونس ودول الاتحاد الأوروبي والتي تمثل 80 بالمئة.
وأوضح عبد الله العبيدي أن التغيير في الديبلوماسية الاقتصادية يبدأ بتغيير البنية التحتية للاقتصاد التونسية، مشيرا إلى أن معظم المؤسسات التي تشغل أعدادا كبيرة من اليد العاملة التونسية متأتية من أوروبا الغربية.