التأمت اليوم أمام فرقة مكافحة الإجرام بالقرجاني وقفة تضامنية حاشدة، مع الصحفيين في إذاعة موزاييك أف أم إلياس الغربي وهيثم المكي وسط مخاوف من تدهور واقع حرية الإعلام والنقد في البلاد.
وجرى التحقيق مع الغربي والمكي على خلفية شكاية تقدمت بها ضدهما نقابة الأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي، بعد حديثهما في برنامج "ميدي شو" على ضرورة مراجعة معايير الإنتداب داخل السلك الأمني عقب حادثة الغريبة.
وقبل دخولهما إلى التحقيق أعرب الصحفي إلياس الغربي في حواره مع إذاعة Son FM عن إعتزازه بالمؤسسة الأمنية مشيرا إلى أن كل ما جاء في برنامج "ميدي شو" يندرج في إطار النقد البناء وحرية التعبير وأضاف: "هذه القضية كيدية والهدف منها إسكات الأصوات الناقدة للسلطة، وأنا أعمل في فلك الميثاق الخاص بإذاعة موزاييك وأخلاقيات المهنة الصحفية".
هذا وأكد الغربي أن العمل الصحفي عمل إنساني يحتمل الخطأ معربا عن تمنياته لو وقع تتبعه وفق القانون عدد 115 المقنن لإجراءات تتبع العمل الصحفي.
من جهته أكد شقيق الصحفي هيثم المكي، ثامر المكي في حواره مع إذاعة Son FM أن ما تطرق إليه شقيقه في برنامج "ميدي شو" هو إستفسار متداول حول التكوين و الانتداب في وزارة الداخلية ظهر على السطح بعد إقدام أمني على قتل أمنيين وسياح في جزيرة جربة، و لم يتجاوز طرحه أي من القواعد المهنية والأخلاقية.
وتابع المكي بالقول إنه يرى في رفع هذه القضية استهداف واضح لإذاعة موزاييك، إنطلق منذ اعتقال مديرها العام نور الدين بوطار "لأنها من المساحات الإعلامية القليلة التي تقدم نقدا لاذعا للسلطة".
نشير إلى أنه بعد أكثر من 5 ساعات من الاستنطاق، قررت النيابة العمومية الإبقاء على الصحفيين إلياس الغربي وهيثم المكي في حالة سراح.
حضور إعلامي حاشد
في ذات الإطار ثمن عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين وجيه الوافي في حواره مع إذاعة Son FM الحضور الحاشد لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية لتغطية الوقفة التضامنية، من إذاعات وقنوات ومواقع اعلامية.
وحول سؤالنا عن سبب غياب التلفزة الوطنية خير الوافي عدم الدخول في التقييمات قائلا:" إنه شأن خاص بالمؤسسة". داعيا الصحفيين إلى التضامن فيما يتعلق بقضايا الإعلام المصادر والحقوق الاقتصادية والاجتماعية.