قال الصحفي زياد الهاني خلال حضوره اليوم 22 مارس 2024 في برنامج عالطاولة أن من أهم المبادئ التي تم اشتغل عليها مع زملائه ونادوا بتطبيقها عام 2012 هي وضع مجموعة من القواعد التي تكفل حرية الصحافة والتي كانت مقيدة في الفترة الزمنية ما قبل 2011 وتحويلها من بوق اعلامي لفائدة السلطة القائمة إلى صحافة حرة ومستقلة تعبر عن تطلعات المجتمع بجميع تفاعلاته.
وأوضح الهاني "نادينا بسن قانون يحمي حريات الصحافة ويضع مجموعة من الضوابط التي تمنع استخدام هذه الحرية كذر يعة للاعتداء على الغير" مواصلا "عند ما رأى المرسوم 115 النور سعينا إلى توفير هذه الضمانات لذلك وجد في المرسوم باب خامس وهو باب الجرائم المرتكبة بواسطة الصحافة أو غيرها من وسائل التعبير في حال استغل شخص ما منبر صحفي أو فضاء للتعبير والتواصل الاجتماعي وتم تحديد إجر اءات خ اصة من خلال السعي ألا تكون نتيجة الكلمة عقوبة سجنية مهما كانت الكلمة.
واعتبر ضيف البرنامج أن هذا المرسوم المذكور لا يلبي "شبق السلطة" ولا يشفي غريزتها في الترهيب والانتقام من كل من ليست راضية عنه وأصبحت بذلك المحاكمات تتغاضى عن المرسوم 115 وتستند إلى قوانين ومراسيم أخرى.
كما اعتبر الصحفي أننا نعيش حالة استهداف للصحفيين والأصوات الحرة، مشيرا إلى أنه تم تركيع الإعلام العم ومي وتم تحويله إلى إعلام سلطوي رئاسي، كماأن المنابر الحرة تتعرض لمضايقات متواصلة، حتى استراتيجية الدولي ة أصبحت تعتمد على تشديد الخناق على الأسماء المعروفة في تونس في مجال الإعلام لتخويف جيل كامل آخر من الصحفيين.
وأوضح زياد الهاني قائلا "كل أدوات السلطة تحت تصرف ما يخدم "هوى" رئيس الجمهورية قيس سعيد، حتى إنه لم يتدخل ولو مرة واحدة لرفض ما حصل من وقائع متعلقة بالعديد من القضايا".
واعتبر زياد الهاني أن مؤسسة الحرس الوطني تحولت من مؤسسة نبيلة لعبت أدوار تاريخية على غرار ملحمة بن قرد ان إلى أداة وعصا استبداد في فترة حكم رئيس الجمهورية قيس سعيد.