أعلنت زوجة القيادي في حركة النهضة الصحبي عتيق، زينب المرايحي، اليوم الثلاثاء 26 مارس 2024، عن تأسيس رابطة لعائلات المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.
ويرجع تأسيس هذه الرابطة، وفقا لزينب المرايحي، في تصريحها لـ SonFM، إلى شعور العائلات بالمعاناة التي يعيشها السجين داخل السجن، ونظرا للحقوق التي لا يتمتع بها، معتبرة أنّ الرابطة ستكون صوت المعتقلين داخل السجن.
وأضافت المرايحي، أنّه من أسباب تأسيس الرابطة أيضا هو ضعف المنظمات والهيئات والجمعيات التي تدافع على السجناء، معتبرة أنّها تكاد تكون غير موجودة، باعتبار أنّ وظيفتها تقتصر على زيادة المساجين فقط.
وصرّحت زوجة القيادي في حركة النهضة الصحبي عتيق، أنّه لا جديد يذكر في ملف زوجها، مستنكرة وضعية المساجين هناك، باعتبار أنّهم يتناولون طعاما مجمّدا، يقدّم لهم مباشرة من الثلاجة، دون تسخين.
وتحدثت المرايحي عن التعطيلات التي يتعرض لها عائلات المعتقلين، بالاضافة إلى أنّهم ينتظرون أسبوعا كاملا، ليتمكنوا من رؤية ذويهم لمدة ربع ساعة فقط، بالإضافة إلى الطوابير الطويلة التي يقفون فيها لمدة قد تتجاوز الساعة، باعتبار أنّ سجن المرناقية يعد أكثر من 7000 سجين، معتبرة ذلك معاناة يومية، وفق تعبيرها.
ومن جهتها قالت زوجة المعتقل السياسي، عصام الشابي، فائزة راهم، في تصريح لـ SonFM، إنّ "رابطة عائلات المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي" جاءت من رحم المعاناة اليومية، وفق توصيفها، مضيفة أنّها تضم عائلات المعتقلين السياسيين دون إقصاء ودون استثناء.
وشددت راهم، على أنّ هذه الرابطة تدافع عن حقوق المساجين داخل السجن وخارجه، من أجل ضمان محاكمة عادلة وقضاء مستقل وضمان كرامة المساجين.
وفي حديثها عن ظروف الاعتقال، نددت زوجة المعتقل السياسي، عصام الشابي، بدورها، بتقديم الأكل المثلّج للمساجين، مطالبة بضرورة تقديمه ساخنا لهم، بالإضافة إلى تمكينهم من الرعاية الصحية اللازمة، منتقدة تأخر إجراءات تقديم الدواء لهم، وفرض رقابة على الكتب التي يسمح بإدخالها إلى السجن.
وللإشارة فإنّ هذه الرابطة هي مبادرة مستقلة عن جميع الأطياف السياسية والمرجعيات الايديولوجية والتنظيمات الجمعياتية ولا تسعى لتعويض ولا منافسة أي هيكل أو تنسيقية أو مبادرة، بالإضافة إلى أنّها تتبنى كل ضحايا القضايا السياسية ومحاكمات الرأي دون تمييز، وفقا لنص البيان التأسيسي.