قال رئيس جامعة تونس المنار، المعز الشفرة، أثناء حضوره في برنامج Campus، اليوم الاثنين 22 جانفي 2024، إنّ جامعة تونس المنار هي جامعة عريقة، تضم 15 مؤسسة، بالإضافة إلى أنّها تشمل أوّل كلية حقوق وقع تأسيسها بعد الاستقلال وأوّل كلية علوم وأوّل كليّة طب بتونس.
وتضم جامعة تونس المنار 7 معاهد ومركزي بحث تم بعثهما منذ القرن 19، هما معهد البحوث البيطرية ومعهد باستور.
ونوّه الشفرة إلى أنّ معهد باستور كان قد تحصّل على جائزة نوبل منذ سنة 1928 باسم تونس بفضل الطبيب "شارل نيكول".
وأوضح رئيس جامعة تونس المنار، أنّ الجامعة متعددة الاختصاصات وتتبنى مشروعا لدعم الجودة، يقوم على 4 محاور تشمل الحوكمة والبحث العلمي والتجديد والتكوين والتشغيلية والحياة الجامعية.
أمّا بالنسبة لمحور الحوكمة، فهو يشمل التصرف والشفافية وتغيير صبغة الجامعات من الاداري إلى غير الاداري، بغاية تسهيل المعاملات الإدارية والمالية وجعلها أكثر مرونة خاصة عندما يتعلق الأمر بالبحوث العلمية التي تطلب شراء معدات وأدوات بحث.
ويشمل المحور الثاني البحث العلمي والتجديد، باعتبار أنّ الجامعة تضم 108 مخبر بحث، تسعى للبحث عن تمويلات لضمان جودة البحوث.
ويرتبط المحور الثالث بالتكوين والتشغيلية التي تعمل عليها كل الجامعات، إذ تهدف جامعة تونس المنار للوصول إلى نسبة 100 بالمائة كمعدّل تشغيل، بعد وصولها إلى نسبة 80 بالمائة حاليا.
ويشمل المحور الرابع، الحياة الجامعية وكل ما يرتبط بها من أنشطة ثقافية ونوادي وظروف عيش الطلبة ومدى اندماجهم.
وتطمح جامعة تونس المنار في هذا الاطار إلى بلوغ المعايير الدولية والحصول على الاعتماد الدولي، سواء على مستوى المؤسسة أو البرامج.
وأضاف الدكتور المعز الشفرة، أنّ التصنيفات الدولية، مهمة جدا بالنسبة للجامعات، باعتبار أنّ العولمة، أدت إلى خروج الطلبة للدراسة خارج البلاد، وتصنيف الجامعة، يمثل بطاقة عبور ويعزز من حظوظ قبول الطالب، ولذا فإنّه على الجامعات أن تشتغل على المستوى العالمي وتحرص على بلوغ المعايير العالمية ولا تقتصر على الجانب المحلي فحسب.
وأشار الدكتور إلى أنّ التصنيفات والتقييمات تنجزها منظمات متخصصة، وجامعة تونس المنار موجودة في كل التصنيفات الدولية، التي تختلف في معايير اختيارها للجامعات.
وأضاف رئيس الجامعة، أنّ جامعة تونس المنار تعدّ أوّل جامعة تونسية ومغاربية تدخل تصنيف شنغاي، وهو التصنيف الأعرق للجامعات، والذي تجاوز الـ 20 سنة، موضحا أنّ الجامعة بدأت تعمل على أن تحوز أماكن في التصنيفات العالمية منذ سنة 2015.
ونوّه الدكتور المعز الشفرة إلى أنّ جامعة تونس المنار، تحتل مراتب مهمّة من حيث المجالات في التصنيفات العالمية، كتصنيف "شنغاي" في مجالات الصحة والرياضيات على سبيل المثال، بالاضافة إلى المرتبة 22 عالميا والأولى عربيا في جودة التكوين في العالم، والمرتبة 37 عالميا والأولى افريقيا في مجال الصحة.
وتحرص جامعة تونس المنار في سعيها للوصول إلى التصنيفات العالمية، على تطبيق أكبر عدد من أهداف التنمية المستدامة الـ 17.
وتحدث رئيس الجامعة عن تظاهرة منارات الثقافات، التي ستقام في 21 من فيفري بمساهمة طلبة من عديد الجنسيات، البالغ عددها 37 في الجامعة، بهدف ضمان اندماج الطلبة الأجانب، وستخصص هذه الدورة إلى الطلبة الفلسطينيين.
وأشار رئيس الجامعة إلى أنّه من المنتظر أن تجرى 53 مناظرة إعادة التوجيه لهذه السنة أيام 21 و22 و23 مارس، وسيتم الإعلان عن ذلك هذه الأيام في الموقع الالكتروني للجامعة.
وقال الدكتور المعز الشفرة، في نهاية حديثة، إنّ تونس تحتل مراتب متقدمة في البحث العلمي نظرا لأنّ عدد المنشورات ينقسم على عدد السكان والناتج الداخلي الخام، واعتبر أنّ ما ينقص تونس هو تثمين البحث العلمي والانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي فحسب.