أكد عميد الأطباء البياطرة أحمد رجب خلال حضوره اليوم الثلاثاء 20 أوت 2024 في برنامج عطاولة أن الموت حتمي عند ظهور أعراض داء الكلب على الإنسان، مع إمكانية النجاة في حال تلقي المصاب للتلقيح قبل انقضاء ال 24 ساعة الأولى من تاريخ إصابته بخدش أو عض أو لحس من الحيوان المصاب
وحذر العميد من خطورة داء الكلب الذي لا ينحصر وجوده لدى الكلاب بل يصيب جميع الثدييات كالقطط والأبقار والخرفان، داعيا جميع المواطنين الذين تعرضوا للدغ أو عض أو لحس من هذه الحيوانات إلى غسل المنطقة مباشرة بالماء والصابون مدة ربع ساعة مع التوجه لأقرب مركز تلقيح.
وأشار رجب إلى أن حماية الحيوانات واجب على الدولة ينجر عنه ضرورة حماية الإنسان والأمن العام والأمن الغذائي.
هذا وانخرطت تونس سنة 2005 في برنامج صحة واحدة والذي يهدف إلى حماية المواطنين من الأمراض المنقولة عبر الحيوان من خلال تلقيحها، ما أسفر عن تسجيل صفر حالات وفاة بداء الكلب لمدة أربع سنوات.
وسجلت تونس منذ بداية العام 2024، 9 حالات وفاة بداء الكل ما يعادل مرة ونص عدد الحالات المسجلة سنة 2023 والتي بلغت 6 وفيات.
من جانبه حمل عميد البياطرة مسؤولية ارتفاع عدد الوفيات إلى وزارة الفلاحة التي ألغت منظومة التوكيل الصحي المجاني للقطاع الخاص الهادف إلى تلقيح الحيوانات، ما أسهم في تشتت جهود القطاع العام.
يذكر أن مجلسا وزاريا مضيقا انعقد أمس أسفر عن تقديم موعد انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب، مع تشريك الأطباء البياطرة في القطاع العام وأطباء القطاع الخاص في حملات التلقيح.