الترحيل والمنع من العودة.. معاناة مضاعفة
أكّد رمضان بن عمر، الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مصرحا على موجات إذاعةSon FM ، أنّ قرارات الترحيل بحق المهاجرين كثيراً ما تُرفق بقرارات منع من العودة، وهو ما وصفه بـ"الأكثر قساوة" على المهاجرين، مشدداً على أنّ الوضعية غير النظامية لا ينبغي أن تعني الحرمان من الحقوق الأساسية.
الإرث الاستعماري بصيغ جديدة
واعتبر بن عمر أنّ "الإرث الاستعماري ما يزال متواصلاً"، وإن تغيّرت آلياته وأساليبه، مبرزاً أنّ دول الشمال تُمارس ضغطاً مباشراً يُسهم في تعميق عدم الاستقرار في دول الجنوب. وأضاف أنّ المنتدى يتمسك بالانتماء الجغرافي والثقافي للجنوب، غير أنّ الممارسات الدبلوماسية الحالية تنفصل عن هذا البعد، بما يعكس ازدواجية وتناقضاً واضحاً بين الخطاب الرسمي والممارسة الفعلية.
سيادة منقوصة وتعاون غير عادل
وأشار بن عمر إلى أنّ "التعاون القائم لا يحفظ لا السيادة ولا الكرامة"، لافتاً إلى أنّ الدبلوماسية التونسية غالباً ما تؤوّل الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الأوروبي بشكل لا يخدم لا مصلحة تونس ولا مصلحة المهاجرين التونسيين، بل يكرّس الانحياز لصالح "الضفة الأخرى".
غياب الإرادة السياسية
وشدّد الناطق الرسمي باسم المنتدى على أنّ الإرادة السياسية تظلّ "النقطة الفيصل" في حماية المهاجرين. فلو وصلت التعليمات الواضحة إلى المصالح القنصلية بالدفاع عن حقوق وكرامة التونسيين بالخارج، لكان بالإمكان التدخل وفق الإمكانيات المتاحة لمساندتهم وحماية حقوقهم.
الدفاع عن الكرامة لا عن الهجرة غير النظامية
واختتم بن عمر مؤكداً: "نحن لا ندافع عن الهجرة غير النظامية، لكننا ندافع عن المهاجرين"، معتبراً أنّ حفظ كرامتهم ومساندتهم في تسوية وضعياتهم مسؤولية وطنية وأخلاقية لا تحتمل المساومة.