أكّد سالم لطيف كاتب عام الجامعة العامة لتكنولوجيا الاتصال والخدمات خلال تدخله اليوم في برنامج "لوميدي2" أنّ الاضراب الذي ينفذه أعوان شركة الاتصال "أوريدو" يعود إلى فشل التفاوض مع إدارة الشركة، موضحا أن هذه الأخيرة تنصلت من تطبيق محاضر الاتفاقيات السابقة والتي تعود إلى سنوات 2019 و2020 والتي تتعلق بالترقيات.
واعتبر ذات المصدر أنّ تراجع إدارة شركة "أوريدو" عن تنفيذ بنود الاتفاق هو ضرب للتفاوض الجدي وضرب للعمل النقابي وتراجع عن مكاسب أعوان الشركة.
هذا وأشار سالم لطيف إلى أنّ أسباب الإضراب الأخرى تتمثل في مطالب جديدة وهي الزيادة في الأجور بعنوان سنة 2023، قائلا إنّ الخطير في الممارسات الشركة هو التملص من تطبيق الاتفاقيات القديمة والمكاسب الاجتماعية التي حققها الطرف النقابي من خلال التفاوض مع الإدارات السابقة للشركة .
كما أفاد ضيف البرنامج بأنّ الإضراب انطلق من منتصف ليلة 14 مارس وإلى حدّ الآن لا وجود لتجاوب من طرف إدارة الشركة رغم انعقاد جلسة مقتضبة يوم الجمعة الفارط مع الإدارة ورغم تنازلات الطرف الاجتماعي لتجنب الإضراب إلا أنّ مقترحاتهم جوبهم بالرفض وتم إعلامهم بأنّ مقترحاتهم غير قابلة للتنفيذ وأنّ هناك أخطاء إدارية قديمة تتحمل مسؤوليتها الممضين على محاضر الاتفاق على حدّ قوله.
وشدّد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة لتكنولوجيا الاتصال والخدمات على أنّ الاجتماع العام الذي انعقد أمام المقر الاجتماعي للشركة يعبر عن عزم أعوان وموظفي شركة "أوريدو" في الدفاع عن حقوقهم، مضيفا بالقول "قواعد الاتحاد هي التي تختار الأشكال النظالية وسنعطي مهلة بـ24 ساعة لإدارة الشركة للتجاوب مع مطالبنا ونحن جاهزون للعودة إلى التفاوض والحوار"، مؤكدا أنّ الاضراب كان ناجحا..
كما بيّن سالم لطيف أنّ إدارة الشركة التجأت إلى أعوان وقتيين لسدّ الشغور الذي نتج عن الإضراب رغم أنّ تكلفة هؤلاء الأعوان بلغت ثلاثة أضعاف تكلفة أعوان الشركة، وهذا ما يعكس تعنّت الإدارة في عدم الاستجابة إلى المطالب.