استضاف برنامج Rush Hour اليوم الخميس 27 جويلية 2023، الباحث في علم الاجتماع سفيان بن جاب الله للحديث حول واقع الهجرة في تونس.
وفي هذا السياق، تطرق سفيان بن جاب الله إلى السردية المتداولة في منصات التواصل الاجتماعي بشأن وجود مشروع استيطان في تونس.
وأوضح أن هذه السردية منشورة من قِبَل أطراف معينة أو مؤسسات تتمتع بإطار قانوني ينظم إطارها الدستوري، مثل رئاسة الجمهورية، أو حكومات انتهت ولايتها وتنتمي لأحزاب من اليمين المتطرفة كحالة إيطاليا.
في هذا الإطار، أشار سفيان إلى أن اليمين في أوروبا يحتاج اقتصاديا واجتماعيا وديمغرافيا للهجرة، وبالتالي يستقطب اليد العاملة الكفء وغير الكفء، ويتضمن ذلك المفكرين والأدمغة.
وبناءً عليه، فإنه لا يمكن القول بأن أوروبا لا ترغب في الهجرة.
ولكن الصحيح، وفقًا لسفيان بن جاب الله، هو أن أوروبا وغيرها من الدول ضد الهجرة غير النظامية، وذلك خوفًا من رهاب الأجانب والتحديات الثقافية والهوية المصاحبة لها.
وأكد ضيف Rush Hour أن تونس غير محتاجة لهجرة الأدمغة بل العكس صحيح، فهناك أبناء تونس يهاجرون إلى الخارج بحثًا عن العمل تمامًا مثل المهاجرين من جنوب الصحراء الذين يهاجرون إلى تونس للعبور إلى أوروبا وغيرها.
وبالتالي، فإن الصعوبات التي يواجهها المهاجرون في تونس مماثلة لما يعانيه أبناء تونس المهاجرون في إيطاليا وأوروبا.
وأضاف بن جاب الله أن المهاجرين الأفارقة ليس هدفهم تونس بل هم يسعون للهجرة إلى أوروبا، ولكن الدولة التونسية تُعيد ترحيلهم إلى تونس في كل مرة، مما يتسبب في أزمات وتحديات إضافية.
من ناحية أخرى، سلط ضيف Rush Hour الضوء على العمل الذي قام به قيس سعيد في مسألة الهجرة غير النظامية قبل 25 جويلية 2021، وأكد أن الأوروبيين كانوا يرفضون الاعتراف بقيس سعيد إلى أن تحسنت الأوضاع في مفاوضاتهم فيما يتعلق بالهجرة واعترفوا به.
وفي الختام، أشار سفيان بن جاب الله إلى أن ما يحدث اليوم ليس في صالح تونس، وأن قيس سعيد يبحث عن الاعتراف السياسي والدعم الدولي فقط، ولكن ذلك لا ينفي حقيقة أن تونس تعاني من تحديات هجرة معقدة تتطلب معالجة شاملة وتعاون دولي.