قالت الناشطة الحقوقية والسياسية شيماء عيسى لدى حضورها اليوم 17 ماي 2024 في برنامج عالطاولة أن ما حصل في الأيام الأخيرة من تطورات على المستوى الحقوقي هو ممارسة غريبة عن تونس ما بعد الثورة لكنها نتيجة طبيعية وحتمية لبلاد تحت حكم الفرد الواحد لمدّة ثلاث سنوات، والتي وصفتها بأنها تُدار بأهواء وآراء شخص واحد وبدستور تمت كتابته في الغرف المظلمة.
وأوضحت ضيفة البرنامج "نحن انتخبنا رئيسا على اساس دستور 2014 وعلى أساس انه سيكون الراعي لأمن واستقرار البلاد ونفاذ احكامها وقوانينها"، واعتبرت شيماء عيسى أن خيار رئيس الجمهورية قيس سعيد كان فردي ولم يضُم التفافا من قبل النخبة السياسية، واصفة إياه بالشرخ الكبير في تاريخ تونس والذي أدى بالضرورة إلى ما يحدث في الوقت الحالي.
واعتبرت عيسى أنه كان من المفروض أن تتخذ رئاسة الجمهورية طرق مغايرة لما اتخذته مذكرة في هذا الإطار بدعوات اتحاد الشغل وعديد الاحزاب الأخرى المتكررة لإجراء حوار وطني، مشيرة إلى أن الجميع كان واعيا بالأزمة السياسية المعقدة التي كان لرئاسة الجمهورية دورا فيها.
واوضحت ضيفة البرنامج أن مثل هذه الأزمات السياسية لا يمكن أن تُحل بحكم الفرد والعصا الغليظة وأهم سمة تسببت في خلق الأزمات هي خطاب الشيطنة والتفرقة من قبل رئاسة الجمهورية.
وأردفت عيسى أن السلطة الحاكمة أعطت وعودا بمحاربة المحاباة والمحسوبية في حين أن العديد من التسميات قائمة على المحاباة.
واعتبرت الناشطة الحقوقية أن الحل لا يكمن في تهديد الشعب وهرسلته عبر التخويف ومسك مفاتيح السجون، وقالت عيسى "بمجرد أن تعبر عن اهتمامك اليوم بالشأن العام سوف تواجهك قضايا وتشويهات".